المقالات

للنار معنى آخر .. في القاموس السياسي ..!

بقلم : حسين الذكر ..

ارتفاع الهبة النار في العرف الشرق اوسطي عامة والعربي الإسلامي خاصة لا يعني العاب نارية او منافسات شعبية او ايقاد شموع عاطفية .. دائما كانوا يترقبون فيه ما وراء الاكمة .. اذ ان مقادير الأمم المطاعة المهيمن عليها تساق نحو محارق مشتعلة لا يابه الحارقون بمخرجات ومدخلات محروقاتها بقدر ما تعنيه تلك الالسنة النارية المرعبة من تحريك الناس عكس ارادتها بعلمهم او دون ذلك بجوهر فلسفة المؤثرات وعناوينها سيما المهولة منها .. اذ ان لاعمدة الدخان معان غير التي اعتادت شعوبنا العبث في اضطرامها ..
(لغة النار فصحى لا ينصاع الناس حد الانقياد الا لهول اعمدتها ) .

حينما كان العرب يغطون بسبات الانصياع والطاعة الحمراء اندلعت نيران 11 أيلول 2001 في نيويورك التي وصل دخانها الى الشرق الغاط حد الاستسلام في نوم الانتظار .. فظلوا يتهاوشون تفسيرات وتحليلات لا تخرج عن اطار جدارية التعمية والاستسلام الذي وضعوا انفسهم بين كماشاته القديمة والمستدامة منها.. قال بعضهم 🙁 ان الله ينتقم من أعداء العرب في عقر ديارهم .. فيما آخرين قالوا : ان القوة الغربية واهية وما هذه النيران الا دليل عقم اجراءاتهم ) ..
النوادر مع شح تاثيرهم اخذ يفكرون بطريقة مقلوبة .. قال بعضهم:- ( ان ابسط دولة غربية لا يستطيع المسافر ادخال مقص في حقيبته جراء الأجهزة الرقابية المبثوثة بكل مكان فكيف يمكن لدولة القطب الأوحد عالميا ان تقصف بعمق ديارها دون ان يكون هناك هدف ابعد من لهيب النيران بمسافة موغلة لدرجة لا يدرك النائمون ان يروا منه شيئا فعمى الألوان مثخن الجراح سيما الأحمر منه ..

بعد مدة وامام انظار العالم تم احتلال افغانستان بعنوان محاربة الإرهاب الذي ضرب نيويورك ثم تحركت آلات الموت تضرب العراقيين بقوة ما زلنا نعاني تبعاتها بعد عقدين .. فبلد النفط والنهرين وبابل واشور ومن علم الانسان الكتابة ووضع اول الشرائع ونزلت فيه الرسالات وبعثت الأنبياء والشهداء ما زال يعيش عدم الاستقرار تخوض به الاجندات الداخلية والخارجية من كل صوب وحدب تحت تهديد اسقاط الحكومات ووعيد السلم الاهلي بذرائع شتى كل واحدة منها تحقق الملطلوب فيما الشعب لا يدري ماذا يخبئ له من أعمدة نار ملتهبة حد الاشتواء ..
تلك المشاهد والحقائق لا تقبل التبرير فالاشتعالات على اهبة الاستعداد بكل الملفات مبرمجة واضحة فحكمتهم تقول 🙁 ان أعداء الحرية لا يجادلون بل يصرخون ويطلقون النار ) .. واطلاق النار وادلاع الحرائق لا يمكن ان يكون من اجل حفنة دولارات او بعض براميل نفط او قتل شخص ما فثمة ليل طويل ليس للعتابة والسمر العربي ليل بلا نوايا حسنة .. ان النار والدخان مؤشرات يجب ان تفهم شرقيا وفقا للفلسفة الغربية .. فالحرائق المهولة رسائل هادفة بل مقدمة لتغييرات كبرى وهذا المنطق واللغة الفصحى معتادة تجري على سنن قديمة واضحة منذ الاف السنين وان كنا امة ضحكت من اجلها الأمم .. الا ان التكرار قد يعلم حتى (….. ) وان بدى صوته انكر الأصوات ..

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى