[ نقد سليم الحسني لبعض من رفاق دربة ]
بقلم : حسن المياح – البصرة ..
الذين كانوا معه في المهجر والمهاجر ، أو من يعرفهم تنظيمآ دعويآ في الداخل ( داخل العراق ) ، أو الخارج ……..
{ وكل كاتب لما يكتب لا بد للذاتية من أن تخالط الموضوعية عنده فيما يكتب ، ويدون ، ويكشف ، وبخبر ، ويعلن ، ويقول ، ويصرح …… ، وهو المسؤول أمام الله لما يذيع خبرآ بين الناس ، أو يكشف مستورآ اليهم ، سواء كان بقصد الأمر بالمعروف هداية ، أو بتوسل بحث عن منكر يعلنه ويشهره بغية التهوين للمقابل ، أو من أجل تسقيطه …… فتراه صادقآ تمام الصدق لما يكتب ، وتراه يخالط صدق أخباره ما هو كذب وباطل ، وربما يضيف من عنديات مخيلته أوهامآ مبتدعات ، وتصورات مختلقات ، هو يؤلفها ويزركشها إصطناع سوق خبر ، أو إعلان سلوك ناقد …. ، وربما يتطاول الكاتب لما يكون مغرضآ على من هم في سمو النظافة والنزاهة ؛ وربما هم في الدرجة التي تقارب القدسية والمقدس …. ، وغير هذا كثير وعديد ، لا نريد إستقصاءه ، أوإستقراءه إستقراءآ ناقصآ ، كما هو في علم المنطق …. }
سليم الحسني كان داعية رساليآ واعيآ مثقفآ عاملآ دؤوبآ معروفآ مشهودآ له بالجهاد والعمل الصالح ، وهو على علم بالزواغير والمنحنيات ، والتعرجات والأبلقات ، والإلتواءات والتوسلات …. ، وأنه هاجر وخرج من العراق مثل رفاقه الذين هاجروا فرارآ وخوفآ وتفاديآ وجبنآ من ظلم الطاغية المجرم المقبور صدام وحزبه العفلقي الماسوني الصهيوني البعث الإشتراكي …. . وكان معهم في المهاجر يصول ويجول ، وله كتابات متعددة واسعة وافرة متمكنة . وأنه لخص كتاب تفسير الميزان للقرآن الكريم لمؤلفه السيد محمد حسين الطباطبائي رضوان الله عليه ، ذا العشرين مجلدآ ، آختصارآ بمجلد واحد . وكان الدعاة يعتمدونه فكرآ وسلوكآ ، وله علاقات ممتازة في لبنان مع المرجع السيد محمد حسين فضل الله رضوان الله عليه ورحماته …. وكان يكثر من مجالسته له ، والتتلمذ بين يديه ، حضور دروس ومحاضرات وصلوات جماعة في المسجد ….. . فما حدا عليه ، مما بدا منه ، من نقد وتوضيح وتصريح ….. ألانه يكشف مستور رفاق الدرب ، لما ينحرفوا ، وهو الذي أعلن رأيه بوضوح وإفصاح ، وجهر وشفافية ، بالكثير منهم ، من أعلاهم إنتفاخ دكتاتورية ، الى أسفلهم تقوقع وإنطواء تملق منصب ونهب حصة من الكعكة العراقية ( ثروات الشعب العراقي التي منها ينهبون لما يتسلطوا ويتمكنون ، والتجارب التي تؤيد ما نقول تترى وكثرة …. الى حد الإمتلاء والتخمة ) الطازجة الجاهزة ، وهو الذي ينقد عمومآ وشمولآ ، وخصوصآ وإجمالآ …. ولا يقتصر نقده على الواحد منهم فحسب : وإنما الكل هم تحت مبضع قلمه الناقد السيال ، لو أراد أن يتناولهم خضوع عملية جراحة … ، وهو الجريء الذي لا يتردد ، أو يتقاعس ، أو يستحي ، أو يخجل ، ولا حياء في الدين …. . وأما صدقه أوكذبه أو تهوكه … فهو المحاسب أمام الله سبحان وتعالى الرقيب العليم ، الذي يعلم كل شاردة وغائبة ، وكل حاضرة ومخفية ، وكل موجودة ظاهرة مكشوفة ، وما الى ذلك ، لأن كل شيء هو منكشف لعلم الله ، الذي يعلم خافية الأعين ، وما تخفي الصدور …..
وهذا ليس دفاعآ عن سليم الحسني ؛ وإنما هي كلمة حق تقال فيه ، وعنه ، فلما يكتب فهو المسؤول أمام الله عن الكذب والزيف والبهتان وإلصاق التهم الباطلة أو حياكة المؤمرات التي يؤمن بها بعض قليل من رفاق دربه ويؤكدون عليها لما تضيق عليهم الدوائر ، وتتعقد الأمور ، وتنكشف أحوالهم الصدق والكذب على السواء ، والمثل المشهور المعروف يحتم القول تصديقآ وإطمئنان يقين ، أو تكذيبآ وتزييفآ ، لما يقول 《 وأهل مكة ، أدرى بشعابها 》 …. والداعية العتيق القديم المهاجر أدرى برفاق دربه حسن سلوك ، أو رداءته ، أو أنه تم تجنيده عميلآ ….. ؟؟؟
ولسليم الحسني كتابات عديدة كثيرة متنوعة ، وكذلك مئات مقالاته ، ويمكن الشخص القاريء أن يفتش عنها في موقعه على الكوكل فيجدها ، ويمكنه قراءتها والإطلاع عليها . وله كتاب جيد أسمه ( صراع الإرادات ) يستحسن قراءته لما فيه من فوائد ، وله المئات من المقالات المتعددة المتنوعة تناول موضوع ونقد وشرح وتوضيح ورفع لبس وفك عقدة عسر …… وليس من الشيمة والخلق الرفيع النبيل ، ولا حتى السلوك الخلقي الإعتيادي الطبيعي ، أو حتى الأردأ لما تقارن السلوكات الأخلاقية 《 أن تبخس الناس أشياءهم ، من مجاهدات وكفاحات ، وتضحيات وتقديمات ، ووجودات مؤمنة كريمة ، وأعمال رسالية تثقيفية وتوعوية … ، وما الى ذلك من خيرات وحسنات ….. 》….
وليس كل ما يعرف يقال ، ويكتب ، وينشر ….. لأن للناس خواصهم وأسرارهم ومكنونات خبيئاتهم لا يقبلون أن يعلن عنها ، أو تنشر ، أو تكشف أو تفضح ….. ولكن ما يضر المجتمع يجب أن ينبه اليه ، ويكشف ، وينفضح ،،،، لأن مفسدة تخبئته ، أكثر من ضرر كشفه وإعلانه ….. وكل له وزنه في التفكير والتحليل والكشف ، والموضوعية …. والكذب والتسقيط والتسفيه والكره والبغض والحسد والذاتية المكيافيلية ….. ؟؟؟
وإذا إحتسبتم الأخ سليم الحسني فاسقآ سيئآ , كما تقولون …
ف[ حرامي الهوش يعرف حرامي الدواب ] … , وكفى الله المؤمنين القتال , والسجال السفسطائي ….