بقلم: د. سرى العبيدي ..
يوم الشهيد العراقي يصادف يوم 1 كانون الأول يوماً للشهيد العراقي تخليداً وتذكيراً للجنود والضباط العراقيين الّذين وقعوا في الأسر عند الجيش الإيراني أثناء حرب (العراقية الايرانية) وإحياءً لذكرى الشهداء الذين قُتِلوا في تلك الحرب وشهداء العراق المدافعين عنه .
عام 1982 أرتكب الجيش الإيراني جريمة تاريخية مخالفة للأعراف العسكرية ومعاملة أسرى الحرب حيث قام بقتل ما يقارب 1500 أسير عراقي بطرق غاية في البشاعة والإجرام فكان ذلك اليوم جرحاً خالداً في قلب العراقيين أثناء حرب الخليج الأولى.
بعد غزو العراق عام 2003 تمّ تغيير هذا اليوم من قبل الحكومات المتوالية لأسباب تتعلّق بحظر ظواهر وأنشطة حزب البعث الذي اساء السلطة ودمر الشعب العراقي بفعل الحروب المتتالية في الخليج والحصار الذي استمر اكثر من عشر سنوات عانى فيها الشعب العراقي ودفع الثمن غاليا طيلة فترة الحكم.
الشهداء اكرمنا جميعا فالجود بالنفس أقصى غاية الجود لذا قدم الشهداء أغلى ماعندهم في سبيل الحفاظ على الوطن وحمايته دماءهم الزكية الطاهرة ، ولازالت مسيرة العراق حافلة بعطاء الشهداء الذين بدماءهم تمت حماية العراق وشعبه من الاحتلال عبر تاريخه الطويل . وستنتصر ارادة الشعب ضد الطاغيت وضد كل من يونس أرضه ويتجاوز على سيادته مهما طال الزمن .
لازال درب العراق مزروعا بتضحيات الشهداء
وستستمر المسيرة من أجل أن يبقى العراق حرا مستقلا ابياً ولن يبقى في أرض العراق من لايستحق أن يشرب من ماء الرافدين وسيبقى ابياً شامخاً خالدا وسيرحل اخر جندي من أرضنا واخر خائن مرتبط بالاجنبي ممن حاول أن يبيع العراق وسيبقى العراق للعراقيين حاضراً ومستقبلا .
الرحمة والخلود لشهداء العراق والأمة العربية
انتم فخرنا وبكم انتصرنا.