قنوات التهريج والثرثرة: خليجي 25
بقلم: كمال فتاح حيدر …
استوقفتنا طويلا أكذوبة المحفظة المفقودة التي اطلقها عضو أتحاد الكرة الكويتي (عبدالعزيز السمحان) في اليوم الاول للبطولة، فتناولتها الابواق الإعلامية بين مصدق ومكذب، لكن اللافت للنظر ان بعض الفضائيات (ومنها عراقية) شاركت في التضخيم والترويج، وتكرار النشر في مواقع ومناسبات متفرقة. .
اما أغرب ما شاهدناه ولمسناه في هذه الدورة، هو لهاث بعض الفضائيات (ومنها العراقية طبعاً) وسعيها المحموم نحو البحث عن الأخطاء والثغرات والعثرات والهفوات، حتى لو كانت صغيرة وعفوية وعابرة وغير مؤثرة، وحتى لو كانت تحدث في معظم اللقاءات الكروية، بل انها ظلت تتصيدها، وترصد كل شاردة وواردة لعلها تعثر على شيء تسيء به إلى اللجنة المنظمة أو للشعب العراقي نفسه. .
لا نريد تشخيص الفضائيات العاملة بهذا المنهج، ولا نريد ذكرها بالاسم، فهي معروفة ومكشوفة. .
نذكر أيضاً ان بعض القنوات العراقية ظلت تحمل الحقد والضغينة لجنوب العراق منذ زمن بعيد، وسبق لها ان لعبت دوراً مشيناً تعمدت فيه الاساءة إلى تاريخ وعروبة الجنوب، وكانت في طليعة الفضائيات التي عزفت على الأوتار الطائفية في التحريض والتشويه والتلفيق. .
الأمر الذي أضطر الجماهير الكروية إلى مقاطعة تلك القنوات العراقية المسيئة والاعتماد على القنوات الخليجية، وشبكة التك توك في متابعة المواقف المفرحة واللقطات الطريفة. فالمقاطعة المعلنة ضد قنوات عراقية بعينها ليست وليدة اليوم، وإنما وليدة تراكمات كثيرة ومتوالية، جعلتها تعيش في عزلتها لكي تمارس هوايتها في الثرثرة والتهريج بالأساليب الوقحة التي اعتادت عليها، والتي لا تخلو من الحقد والضغينة. .
فمن أراد ان يراك مخطئاً سيراك حتى لو كان مغمض العينين. .
وللحديث بقية. . .