[ ما أشبه اليوم بالبارحة … ؟؟؟ ]
بقلم: حسن المياح – البصرة ..
{ البارحة كانوا —- الأمويون والعباسيون —- يتحدثون عن الأمة ، وكيفية إدارة شؤونها ، ويقولون أن حكوماتهم هي حكومة خلافة إسلامية ، وأن الإسلام يرعى شؤون الأمة …… ؟؟؟ واليوم السياسيون الحاكمون يتحدثون عن الشعب ؛ وليس الأمة كما كان يتحدث يومذاك عن المجتمع البشري الإنساني ، وإجتماع الناس ، الذين يخضعون لحاكميتهم ، ويقولون عن حكوماتهم التي يشكلونها ، أنها حكومة ديمقراطية ، وأنها تهتم بأمور الشعب العراقي ، وتقديم وتلبية حقوقه وما يحتاج اليه خدمة له … !!! ؟؟؟ ……. والحقيقة ، لا الأمة قد رعيت وتمت خدمتها ، بحكومة الخلافة الأموية والخلافة العباسية …. ، ولا الشعب العراقي حصل على حقوقه المشروعة في حكومة الديمقراطية الحديثة المسلفنة المستوردة …… لأنها كلها حكومات صعلكة جاهلية ، تؤثر المسؤول الحاكم《 الخليفة 》على المواطن العراقي ، والحزب《 الآل السفياني الأموي ، وبني العباس 》 على الشعب ……. فلا * الأمة * يومذاك كان ينظر اليها نظرة إعتبار وإهتمام وإحترام ، ولا * الشعب العراقي * اليوم هو منظور اليه بتلك الصفات الحميدة والخصال المهذبة الرتيبة ….. لأن الفعل هو فعل براقش ، وأن القول هو ما قالت حذام …. ؟؟؟ !!! }
والحال في تينك الحكومتين البائدة والسائدة ، هو حقيقة حال إحتدام صراع صعلكة نهب جاهلي ، وإرتطام مكيافيلية إختلاف مصالح ، وأنه بالتالي هو نسف لكل ما هو أصالة وجود لكل ما هو إسلام محمدي توحيدي إلهي خالص … ؛ وأنه إعادة بناء وتجديد وتحديث تأسيس وتشييد حاكمية أموية وعباسية ، يلبسونها ثوب الديمقراطية بشكلها التصديري الأميركي والبريطاني ؛ وليس أصالة الديمقراطية الحاكمة في داخل أميركا وبريطانيا ……. وأكيدآ سلعة التصدير هي أدنى وجودآ ، ومقامآ ، وعطاءآ ، وحالآ ، مما هو الأصل المنتج الذي يتداول في الداخل …. ؟؟؟ !!!
《 ولما يكون الحكم ، وتكون الحاكمية ، سلطان مسؤول صعلوك ناهب دكتاتور متعفرت مستبد فارض فاجر ، ولم تكن الحكومة هي حكومة سلطان تطبيق نص قوانين ودستور حاكم …. ؟؟؟ 》، فإنه يجرنا الى أن نقول أن : —-
المنطقة الخضراء Green zoon بعد عام ٢٠٠٣م حراك حاكمية ، يذكرني ب《شام الأمويين 》لما قتلوا الإمام الحسين عليه ، وإستحكموا سياسة حاكمية دولة سفيانية على أنها خلافة إسلامية ….. وب《 بغداد العباسيين 》لما قاموا بحراكهم الثوري السياسي طلبآ بثأر العلويين وآل محمد ، لما إضطهدهم وقتلهم الأمويون السفيانيون…. ، وأنهم ( أي العباسيين ) هم المنافقون الكافرون —- كفر تغطية وتمويه ، لا كفر الإخراج من الدين والملة —- الكاذبون المدلسون ، الذين عملوا جاهدين الجهد كله على تأسيس وإقامة دولة ساطورية ، تطبر وتقتل من خرجت لأجله ……. وهكذا كان هو الصراع السياسي ، لما يتخذ من الإسلام —- شماعة ، وسارية ، وعلمآ ، وغطاءآ ساترآ ، وثرثرة مشدقة —- المصنوع بشريآ ، والمصطنع سياسة حاكمية مكيافيلية جاهلية هدفها التصعلك ، وغايتها القضاء على كل ما هو إسلام ….. ؟؟؟
بمعنى ( أو قل وهذا يعني ) أنه لا إسلام —- سلطانآ حاكمآ حقيقة ، ولا زيآ يستغشى به حتى ولو كان غطاءآ محصنآ ومانعآ بإمكانهم تداوله كذبآ وزيفآ ، وغشآ وتدليسآ —- في البين في الواقع الحاضر ؛ وإنما هو مكر جاهلي صعلوكي مغير في حبك وأغشية الظلام الأليل الأسود الغامق الدامس ، بثوب حراك سياسي ديمقراطي منفتح واسع عريض … !!! معلب نصف ستاو مستورد ، على أنه تمكين حاكمية إسلام ، بالوقت الذي هو فيه ، أنه تعبير صادق عن براجماة مكيافيلية نفع ذات مسؤول بلطجي جاهلي صعلوك حاكم ، ومذهب لذة ومنفعة تحقيق نهب جماعي من خلال تجمع حزبي على أساس أنه تحرك سياسي في ميدان تنافس ديمقراطي ……. ، وأنه حقيقة هو في واقع حاله ، وإنكشاف أمره ، أنه حرب عصابات متبلطجة مستهترة متقسورة ، ومافيات إجرام قاتلة قاهرة …… ؟؟؟ !!!