شكرا نقابة الصحفيين العراقيين
بقلم: نور رزاق حسين ..
جهود حثيثة بذلتها نقابة الصحفيين العراقيين من أجل تأمين مستوى ملائم من الحريات والحماية للعاملين في وسائل الإعلام المحلية والمتعاقدين مع وكالات أجنبية تعمل في بغداد ومنذ سنوات طويلة نجحت النقابة في تأكيد الحضور الصحفي في ظروف المحنة والمصاعب التي واجهت مرحلة التأسيس الجديد للواقع السياسي والإداري للدولة مع التحول الكبير والوجود الأجنبي ونوع التحديات تلك التي أثرت في قدرة الإدارات الصحفية العراقية على تثبيت المؤسسات الإعلامية ( الصحف، الإذاعات ، الوكالات، القنوات الفضائية) نتيجة عدم وضوح في الصورة ولتأثيرات السياسة والعنف لكن نقابة الصحفيين العراقيين كانت سباقة في إنتاج منظومة إعلامية واعية ومدركة لطبيعة التحديات الصعبة وشكلت جيلا صحفيا ناهضا متمكنا وقادرا على العطاء خاصة مع تشكلات وتحولات صادمة أمنية وإجتماعية فقدنا نتيجتها مئات من الزملاء الذين قتلوا ظلما وعدوانا من قبل جماعات العنف المنظم والإرهاب الأعمى وقد شهد الجميع قدرة النقابة على تأدية ذلك الدور وحيويته وتأسيسه الواعي والناضج.
مثلت جهود نقابة الصحفيين العراقيين في تشريع قوانين أساسية لحماية الصحفيين وحرية التعبير وحق الحصول على المعلومة فعلا متقدما ساهم في إجراءات نيابية وحكومية عدا عن التواصل مع المؤسسات والمنظمات الدولية كالإتحاد الدولي للصحفيين الذي مايزال العراق عنصرا فاعلا في مكتبه التنفيذي وكذلك إتحاد الصحفيين العرب الذي يتولى السيد مؤيد اللامي رئاسته وكان رئيس الوزراء السيد محمد شياع السوداني رعى دورته الحالية في الخامس عشر من حزيران الماضي ورافقه الإحتفال بتأسيس أول صحيفة عراقية عام 1869 هي الزوراء العتيدة التي مثلت عنوانا للصحافة المهنية الملتزمة والتي يديرها اليوم وبمهنية عالية زملاء محترمون، وخرجت جيلا صحفيا رائعا وماتزال حاضرة في الميدان لم تتوقف بل تمثل حالة صحفية متفردة.
نقابة الصحفيين العراقيين في الواقع لاتوزع الأموال هنا وهناك وليست مسؤوليتها متعلقة بذلك بل هي مسؤولة عن تنظيم العمل الصحفي وتشريع القوانين وحماية حرية التعبير ولكنها معنية بضمان الحقوق الطبيعية للصحفيين والتي تحفظ كرامتهم وحياتهم في الجانب الإقتصادي والسكن وسن قانون للتقاعد ملائم ليوفر ضمانات العيش الكريم، وقد أقرت مؤسسة الدولة العراقية منح مكافآت تشجيعية للصحفيين رفضت النقابة أن تكون قليلة ولكن نتيجة لظروف اقتصادية تم إصدار بطاقة الماستر كارد على ان تكون منحة العام المقبل بمبلغ يليق بكرامة الصحفي وهو نتيجة لضغط مارسته نقابة الصحفيين والأستاذ مؤيد اللامي الذي تواصل مع الجهات المسؤولة لتحصيل موافقات وضمانات كاملة في الجانب المادي وكذلك توزيع قطع أراض سكنية في بغداد والمحافظات وتشريع قانون للنقاعد يوازي في مبالغه ويزيد على تقاعد الموظفين ويليق بالمتقاعد الصحفي.
قدمت نقابة الصحفيين والسيد النقيب الأستاذ مؤيد اللامي نموذجا متقدما للمثابرة والتواضع والإنسانية من خلال قيام النقيب بنفسه بإذاعة أسماء الزملاء والزميلات ليتسلموا بطاقات الكي كارد وإبقاء الرواد وكبار السن في مقاعدهم وإرسال البطاقات لهم دون الحاجة الى الصعود الى المنصة وقد لاحظنا جلوس السيد النقيب على المنصة بنفسه ومعه الزملاء أعضاء مجلس النقابة والموظفين الذين يواصلون العمل من الصباح الى وقت متأخر من النهار وكذلك في يوم الجمعة لإنجاز معاملات الصحفيين وتجديد هوياتهم ومنحهم الماستر كارد وملء إستمارة المنحة التالية وتسهيل إجراءات النقابة للتخفيف عن الزملاء الذين يتوافدون بكثافة على مبنى النقابة ويحتاجون الى التخفيف في ظل ظروف مناخية صعبة وقاسية.
شكرا نقابة الصحفيين العراقيين.