تكميم الأفواه ونظرية إبليس
بقلم: جعفر العلوجي ..
ننتقد في أحيان كثيرة ونشيد بالأكثر تأثيرا ورقيا في وسطنا الرياضي ولنا علم ودراية مسبقة خبرناها من تجارب السنين في وسطنا الرياضي بأن هناك من يتقبل النقد بهدف التصحيح والأخذ بما هو مفيد، وهناك من هم صم بكم عمي لا يفقهون، فلا تأثير فيهم او عليهم إطلاقا وقد صبوا بقوالب جامدة لا تقبل التغيير، وهناك النوع الثالث والأخطر الذي بدأ يؤسس لسياسة الانتقام بتدريب إبليس، لكل من يفكر في توجيه النقد لهم او الإشارة الى أخطاء فادحة ترتكب من قبلهم، وهؤلاء باتوا اليوم الأخطر والأكثر شراسة في منع التصحيح او مجرد الإشارة إليه، وأسلوبهم الأفعواني يمتاز بالمناورة والخبث تحت شعار من ليس معنا فهو عدونا.
وقد احتاطوا لعملهم بإنشاء جيوش الكترونية سائبة ونشروها بثمن بخس في مواقع التواصل الاجتماعي لمهاجمة الشرفاء من الإعلاميين والرياضيين والنقاد، وشن حملة وحشية لتشويه صورهم والنيل منهم بمختلف الوسائل الدنيئة، ووضعوا باعتبارهم الخطة البديلة لإبليس أيضا إن لم تنجح الأولى في النيل من الإعلاميين والرياضيين، وتكمن باعتماد شريحة من شاكلتهم من المحامين المتمرسين برفع القضايا الكيدية والافتراء وتسخير القضاء وفقا لرغباتهم، ويقينا أن المتصفح لشريط الأخبار اليومي سوف تطالعه نماذج كثيرة جدا من قضايا يرفعها المسؤول ورئيس الاتحاد بمسمى التشهير والافتراء والتهديد وغيرها من التهم التي ما أنزل الله بها من سلطان، ومع علمنا برصانة ونزاهة القضاء العراقي وهي دعوات ترد في الغالب ولكن القصد منها هو الإزعاج والمحاصرة والتضييق على الأقلام والأصوات الشريفة وطرحها في زاوية ضيقة والتسبب لها بخسارة مادية ومعنوية وأحيانا بالتشهير المضاد وإتباع كل الطرق التي تؤدي بالضرورة لكبح جماح من يفكر بالإصلاح والتغيير وتعزيز تفرد المسؤول بسلطته ديكتاتورا مطلقا بامتياز.
أعتقد أن كثيراً من الزملاء فكروا بالانزواء او التوقف خوفا من هذا الأسلوب البغيض، لكن المهادنة والسكوت رضوخ للباطل حتى ليظن المسيء أن أساليبه نجحت وليس هناك أي أحد قادر او يفكر في المواجهة مجددا وهذا من أفدح الأخطاء التي لا نريد لها أن تهز معنوياتنا لأن الحق أقوى من تسلطهم والباطل ضعيف مهما ظن صاحبه أنه الأقوى.
همسة..
القضاء العراقي العادل والنزيه سيكون دائما بالمرصاد لمثل هؤلاء ونطالب مع كل قضية خاسرة منهم أن يكون رد الاعتبار قضية مقابلة يتبناها القضاء بنفسه وأن لا يكون الإعلامي العراقي هو الحلقة الأضعف لدى هؤلاء لعلهم يعودون الى رشدهم.