بلاويكم نيوز

حشود بحرية حول غزة / الحلقة الأخيرة

0

بقلم: د. كمال فتاح حيدر ..

في زحمة التواجد البحري الغربي المكثف في القاطع الشرقي من البحر المتوسط نشرت الصين سفنها الحربية، وعززتها بالفرقة (44)، التي تضم مدمرة الصواريخ الموجهة زيبو (Zibo)، وفرقاطة الصواريخ الموجهة جينغتشو (Jingzhou)، وسفينة الدعم الشامل تشيانداوهو (Qiandaohu)، ثم عززتها بالفرقة الصينية (45) المتواجدة الآن في المنطقة، بما في ذلك مدمرة الصواريخ الموجهة أورومتشي (Urumqi)، وفرقاطة الصواريخ الموجهة ليني (Linyi)، وسفينة الدعم الشامل دونغبينغهو (Dongpinghu)، وقد تسبب وجود هذه السفن في الكثير من التكهنات، في حين وجهت الصحف الغربية المنحازة لاسرائيل اتهاماتها إلى الصين بسبب رفضها إدانة منظمة حماس، وكان من الطبيعي ان تشكك أوروبا بتحركات السفن الحربية الصينية، وتشوه دور بكين في المفاوضات الدولية بشأن السلام الشامل. .
عن هذه الزوبعة الإعلامية، قال زهاي جون (Zahi Jun)، المبعوث الخاص للحكومة الصينية بشأن قضية الشرق الأوسط: إن الوضع الحالي في فلسطين حرج للغاية، مع عشرات الآلاف من الضحايا ومئات الآلاف من الأشخاص الذين نزحوا بسبب النزاع. وتشعر الصين بحزن عميق إزاء العدد الكبير من الضحايا المدنيين، وتدهور الوضع الإنساني الناجم عن الصراع، وتشعر بقلق عميق إزاء احتمالات تفاقمه أكثر فأكثر. ودعت الصين مراراً وتكراراً إلى وقف فوري لإطلاق النار وتوفير المساعدات الإنسانية. وقد سعت الصين بالفعل لوقف إطلاق النار، وتقديم الإغاثة والدعم الطبي في قطاع غزة، في حين سعت الولايات المتحدة نحو تأجيج الصراع، ولم تكبح جماح الغريزة الاسرائيلية المتعطشة للانتقام من سكان غزة. .
للصين علاقات قديمة بالمنطقة لأهميتها الإستراتيجية. ولكن بسبب استمرار الحروب والأزمات التي مرت بها، كان ميزان العلاقات يميل بقوة لصالح القوى الغربية، مع حضور صيني منخفض، لكن هذا الحضور شهد تصاعداً صينياً ملحوظاً كلما تعرضت المنطقة لهزات دولية عنيفة قد تهدد مصالحها. .
لقد حافظت الصين على مواقفها المحايدة من النزاعات الدولية، ولم تنجر وراء الاندفاع الاوروبي المنحاز بالكامل لإسرائيل. .
لكن وجود السفن الحربية الصينية في حوض الخليج العربي وانتشارها في حوض البحر الأحمر سبب قلقاً شديداً للقوى الشريرة الداعمة لإسرائيل. .
الى هنا انتهت تغطيتنا للحشود البحرية في البحر الأبيض المتوسط. وسوف نواصل حديثنا عن التحركات البحرية التعبوية في مقالات لاحقة ان شاء الله. . .

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

سياسة الخصوصية وملفات تعريف الارتباط