إلى كافة أبناء شعبنا العراقي العظيم ..
بقلم: أياد السماوي ..
أيّها الأحبّة جميعا أينما كنتم .. لاشّك أنّنا جميعا فخورون جدا بمواقف حكومتنا العراقية الأخلاقية والإنسانية والدينية من حرب الإبادة التي يشنّها الكيان الصهيوني الغاصب المجرم على شعبنا الفلسطيني الشقيق في غزة وباقي المدن الفلسطينية الأخرى ، ولا شّك أبدا أنّ الموقف الذي تبّناه دولة رئيس الوزراء محمد شياع السوداني مما يجري من حرب دموية وإبادة للأطفال والنساء في غزّة ، ستخلده صفحات التأريخ بأحرف من نور ، فقد كان موقف العراق بقيادة السوداني واضحا وصريحا ومقداما في إدانة العدوان الإسرائيلي والاستعداد الكامل لدعم فلسطين وشعبها في وقف العدوان على غزّة وتقديم كلّ أشكال المساعدات لفلسطين وغزّة ، ولا شّك أيضا بصحّة الدور المهم الذي يقوم به رئيس الوزراء بالتواصل مع رؤوساء حكومات العالم من أجل وقف إطلاق النار ووقف حرب الإبادة على غزّة ، فوقف حرب الإبادة على غزّة بات هو المهمة الإنسانية العاجلة التي تسعى لها حكومة العراق بقيادة السوداني ، وهذه المهمة تتطلب منّا جميعا جيشا وحشدا وفصائل مقاومة ، أن نعي أهمية ضبط تصريحاتنا ومواقفنا بما ينسجم مع موقف الدولة وموقف مرجعيتنا الدينية العليا ، ومن هنا أقولها وليسمعها الجميع .. ليس من حقّ أحدا ، وأكرر ليس من حقّ أحدا ، كائن من يكون وأعيدها كائن من يكون ، أن يتبّنى موقفا أو يصرّح بأي تصريح خارج ضوابط ومواقف الحكومة المعلنة ، وبدون التنسيق مع رئيس الحكومة الذي هو القائد العام للقوات المسلّحة والشخص الأول في الدولة العراقية المسؤول عن رسم كافة سياسات الدولة سواء كان ذلك في الحرب أو السلم ، إنّ الظرف العصيب والخطير الذي تمر به المنطقة عموما وبلدنا العراق خصوصا ، لا يسمح أبدا لمن هبّ ودّب باتخاذ أيّ موقف أو التصريح بأيّ تصريح أو القيام بأيّ عمل من شأنه أن يحرج الحكومة ويجعلها في مواجهةً مع المجهول .. فمرجعية الدولة في مثل هذه الظروف العصيبة وفي الأوقات الطبيعية أيضا هي الحكومة ممثلة برئيس الوزراء والقائد العام للقوات المسلّحة ومؤسساتها الدستورية وأحزابها الوطنية وكذلك مرجعيتنا الدينية العليا التي هي صمام أمان بلدنا وشعبنا ، وعلى الجميع جيشا وحشدا وفصائل مقاومة التمّسك التام والتقيّد بالموقف الرسمي للحكومة ، فلا مرجعية لأي جهة غير مرجعية الحكومة ، فبدون ذلك سنغرق في الفوضى وستغرق سفينة بلدنا في زحمة هذه الأمواج المتلاطمة .. الظرف عصيب وخطير وليس أمامنا سوى الالتفاف مع حكومتنا الرشيدة ومع دولة رئيس الوزراء والقائد العام للقوات المسلّحة ، دمتم ودام بلدنا العراق سالما ..
أياد السماوي
في ٥ / ١١ / ٢٠٢٣