بلاويكم نيوز

غزة: ضحية الارهاب التوراتي

0

بقلم: كمال فتاح حيدر ..

ربما كان نتنياهو أول السياسيين المتحدثين عن اللعنة التوراتية، التي تشير في معظم فصولها ان كيانهم في طريقه إلى الاندثار والتفكك قبل حلول موعد الاحتفالات السنوية في الذكرى 80 لتأسيسه. لكننا لا نريد ان نتكهن بالاحداث التي لا يعلم بها إلا الله. بل نحاول تسليط الأضواء على بعض النصوص التوراتية الصريحة، ومنها على سبيل المثال ما جاء في الإصحاح 16:20 من سفر التثنية: (لا تسمح لأي شخص بالبقاء على قيد الحياة). بمعنى تعاملوا مع خصومكم بلا رحمة. .
وجاء في الاصحاح 19:25 من سفر التثنية: (امحو ذكر العماليق من على وجه الأرض)، بمعنى اقتلوا الشيوخ والنساء والاطفال، وابيدوهم بكل ما لديكم من اسلحة فتاكة، ولا تتهاونوا معهم ولا تأخذكم فيهم رأفة. وهذا ما ذهب اليه نتنياهو في دعواته الاخيرة لازهاق أرواح الناس بالجملة، وقتل كل رجل وامرأة وطفل رضيع، وقتل الدواب والماشية. .
وانطلاقا من هذه العقيدة التوراتية أفتى الحاخام (نيسيم مئوفيل) بضرورة اقتلاع أشجار الفلسطينيين، وتسميم آبارهم. . وافتى الحاخام (شلومو ريتسكين) بجواز سرقة محاصيل الزيتون الفلسطينية. . وأفتى الحاخام (إسحاق شابيرا) بوجوب قتل غير اليهود، رجالاً أو نساءً أو أطفالاً. . وأفتى الحاخام (مردخاي إلياهو) بجواز قتل بهائم الفلسطينيين، وقتل حتى الأطفال الرضع. .
وقال الحاخام (يتسحاق جينزبورج) عام 2014: (كل فلسطيني، صغير أو كبير، يشكل خطراً على مستقبل إسرائيل؛ وينبغي قتلهم جميعاً بلا رحمة؛ ولا يجوز التفريق بين الرجال والنساء والأطفال؛ فكلهم عدو فعلي أو محتمل). وأضاف: (كل عربي حي هو خطر على وجود إسرائيل). . وأفتى الحاخام (شموئيل الياهو) بتحريم جلوس اليهود مع العرب على نفس الطاولة، وتحريم تناول الطعام والشراب معهم، داعيا إلى الابتعاد عنهم وعدم التعامل معهم أو تشغيلهم، وأفاد بأن الفلسطينيين وحوش وقتلهم والانتقام منهم فريضة دينية. .
وقد تجسد هذا السلوك العدواني على أرض الواقع في حملات الإبادة التي تواجهها غزة منذ اكثر من شهر. وتجسدت وصاياهم الارهابية الآن بمناشدات وزير التراث بالحكومة الإسرائيلية (عميحاي إلياهو) الذي طالب بإلقاء قنبلة نووية على غزة وازالتها من الخارطة، مؤكداً ان قطاع غزة ينبغي أن لا يبقى على وجه الأرض. .
لقد اصبحت غزة الآن مقبرة للأطفال وسجناً مغلقا لتعذيب الناس والانتقام منهم وذلك بموجب الفتاوى الارهابية التي يطلقها الحاخامات من وقت لآخر. . .

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

سياسة الخصوصية وملفات تعريف الارتباط