البيت العراقي ينتظر البركان !
بقلم : سمير عبيد ..
أولا:
أن من يظن ان المنطقة ليست قطعة شطرنج فهو واهم جداً. يعني ان من يظن ان الاحداث محصورة في غزة وآخرها تسوية فهو واهم . نعم ان بعد كل حرب وبعد كل نزاع هناك تسوية ،ولكن هذه التسوية ستشمل المنطقة كلها وبضمنها العراق. وان الدول الكبرى وبعدها الدول الاقليمية لديها اهتمامات اخرى ولن تبق بنفس النمط السلوكي في السياسة والاقتصاد بل سوف تنشغل باهتمامات اخرى وبالتالي سيشهد العراق موسم تقاعد اجباري لمعظم رموز الطبقة السياسية البائسة. لأنها ستصبح غير مرغوب بها في المنطقة وليس في العراق فحسب !
ثانيا :-
ولهذا فالكل سيرضى بالتسوية القادمة سواء كان راضيا او غير راضي بها. فالتسوية القادمة في المنطقة قدر وليس رغبة.وجميع الانظمة السياسية في المنطقة مستوعبة ذلك باستثناء الطبقة السياسية الحاكمة في العراق فهي خارج التغطية. وليس لديها اي استعدادات للدفاع ولا حتى خطط للصد . لأن مايجري في العراق هو حكم غير رشيد بإمتياز .لانه حكم بفتقد لروح الفريق مع غياب الثقة بين الخطوط التي تتألف منها الطبقة السياسية التي ليس في حساباتها خطط استراتيجية للدفاع عن الوطن بل هي طبقة سياسية وضعت بيضها في سلات الدول .
ثالثا:-
فالعراق في ظل حكم هذه الطبقة السياسية عبارة عن بيت ضخم فوق فوهة جبل في جوفه بركان مُنتَظَر . نعم فالحياة تسري في هذا البيت بشكل طبيعي. ولكن لا توجد ضمانات باستمرار الحياة في هذا البيت. لأن البركان قادم بنسبة ٩٩،٩٩٪ وبالتالي فالحريق والدمار قادم لا محال. وحينها لا توجد قوة صد ،ولا توجد قوة طوارىء للانقاذ. وهذا حال العراق الذي بات ينتظر انفجار البركان !
سمير عبيد
١١ نيسان ٢٠٢٤