آخر الافلام النيابية: البرلماني المنتقم
بقلم: كمال فتاح حيدر ..
تكررت امام أعيننا مشاهد متعددة لمعظم الافلام النيابية: فيلم البرلماني والراقصة. . وجيمس بوند في البرلمان. والبرلماني الطائر فوق المؤسسات. ثم شاءت الأقدار ان يظهر اسم احد المرشحين في قائمة البدلاء الذين شغلوا المقاعد الفارغة بعد مغادرة نواب التيار الصدري. وما ان وصل زاحفا إلى المنطقة الخضراء حتى دخل استوديوهات مدينة الانتاج السينمائي، ليخرج فيلمه الاول تحت عنوان (البرلماني المنتقم). فكرّس نشاطاته للنيل من برلماني سابق يعيش معه في البصرة، ويعمل معه في وزارة النقل، وفي الاختصاص البحري. بمعنى انه حشد جيوشه، وأسرج بغاله للانتقام من شخص يعرفه تماما مثلما يعرف أفراد عائلته. ويعلم انه سبقه في العمل البرلماني، وسبقه في العمل الوظيفي، لكن الأحقاد المعتملة (منذ زمن بعيد) في صدره هي التي دفعته لتوجيه طعناته المباشرة إلى الرجل الذي يكبره بالسن بنحو عشرة أعوام، ويبلغ من العمر الآن (73 سنة). فأرسل خطابا استقصائيا إلى وزارة التربية للاستفسار عن صحة صدور شهادة الإعدادية التي حصل عليها ابن مدينته في سبعينيات القرن الماضي. وبعث برسالة أخرى إلى وزارة التعليم العالي للاستفسار عن شهادة البكالوريوس التي حصل عليها ابن مدينته قبل 2003. ثم توجه إلى الجهات الرقابية لتحريك حزمة من الدعاوى الكيدية ضد الرجل نفسه. .
واشترك معه بعض نواب البصرة للنيل من ابن مدينتهم الذي لم يدخل معهم في صراع سابق، ولم يسيء اليهم مثلما أساء الآخرون اليهم، ولم يكن من الكتل السياسية المناوئة لهم. اغلب الظن انهم قرروا الهجوم عليه لكونه من المستقلين الذين يفتقدون إلى الغطاء الحزبي. .
كنا نأمل ان يشكل نواب البصرة جبهة قوية واحدة للمطالبة بحقوق ابناء مدينتهم. لكننا فوجئنا بمواقف خمسة نواب من الدورة الخامسة والدورة الرابعة اشتركوا في هجماتهم الانتقامية التسقيطية ضد رجل من مدينتهم. .
كلمة أخيرة: إذا كنت من البصرة او من العراق عامة. هل يمثلك هؤلاء الذين شكلوا قوة نقابية انتقامية ضاغطة ضد رجل اعزل ترك لهم الساحة منذ سنوات ؟؟. .