بلاويكم نيوز

ماذا لو خدعكم موميكا بصفقة !؟

0

بقلم: عمر الناصر ..

اغلب السيناريوهات المخابراتية والسياسية كما يحللها بعض المختصين تكون النهايات فيها اما سائبة او دراماتيكية ، خاصة عندما تصبح التكاليف عالية وترهق الجهات التي اقدمت على تنفيذ اي مهمة خاصة، خاصة ان هنالك بعض الناس الذين بدأوا اثارة تساؤلات تتعلق بحقيقة مقتل المدعو “سلوان موميكا” في السويد والتي تثير الشكوك وفقاً للنظرية الهوليودية ، في وقت نجح المجرمون بمختلف بقاع العالم من التغلغل والتوغل داخل الحكومات بصورةٍ غير مسبوقة ،وقد تضطر بعض الدول احياناً خصوصاً تلك التي تعاني من صداع الديموقراطية النقية واحترام خصوصية حقوق الانسان من اتباع قوانين صارمة خلافاً لما هو موجود في باب الحقوق والحريات في دساتيرهم، ولجوءها احياناً اخرى لخرق تلك القوانين من اجل مصلحة الدولة ، ما يضطرها لاتباع نظرية “التخادم والصفقات” حتى مع الخارجين عن القانون لغرض المحافظة على كيان وسيادة الدولة والاستقرار الامني والمجتمعي ، وصمتها في احيان اخرى وغض الطرف عن بعض السلبيات والمخالفات الناتجة عن “حرية الرأي والتعبير ” لدرء ودفع مخاطر اكبر ، يدفعنا لتوضيح بعض النقاط المهمة سيما بعد حادثة اغتيال سلوان موميكا :

١- السويد تطبق التشريعات والديموقراطية بحذافيرها وحرية التعبير فيها جاءت بعد دراسة مستفيضة لطبيعة البنية المجتمعية والبيولوجية فيها، تم على اثر ذلك وضع دستور مكتوب يتناسب مع ثقافة “المواطن الاشقر ” والمسالم قبل وقت دخول المهاجرين الى الدولة.

٢- موميكا حالة استثنائية فريدة تجاوزت حدود المنطق واللائق والمعقول اذا ما قارناه مع اقراءنه من العنصريين في الحزب اليميني المتطرف” Sverige demokraterna” بل وحتى سابقيه مثل الرسام الكاريكاتوري السويدي “لارش فيليكس Lars Felix ” البالغ من العمر ٧٥ عاما والذي قُتل في عام ٢٠٢١ مع اثنين من رجال الشرطة كانا برفقته بحادث اصطدام سيارتهم مع شاحنة واحتراقها.

٣- وفقاً لقانون دائرة الهجرة السويدية فأن سلوان قد حصل على اقامة لجوء مؤقتة لمدة ١٣ شهر نتيجة اثباته حصول وقوع تهديد فعلي على حياته في البلد الام ، لكن مثل هكذا قضية تعد مختلفة ومعقدة في اطارها العام والقانوني لكون التهديد الواقع عليه خارجي وداخلي بنفس الوقت، مما يجعل ان تكون” الحمايه السويدية ” له مستمرة ولايمكن حل الموضوع الا بتعديل الدستور وقرار منحه الاقامة الدائمة في السويد ،وذلك يعني استمرار خطاب الكراهية ودق الاسفين داخل المجتمع السويدي او من خلال عقد صفقة بقرار حساس وخطير .

٤- المشرع السويدي بعيد جداً من فرضية اجراء تعديلات دستورية لقانون ينظم الحياة العامة لاجل حالة فردية واحدة كقضية موميكا ، بالامكان معالجتها بطرق متعددة وبديلة لكونها لم ترتقي لمستوى حدود التهديد المجتمعي الداخلي الذي يتطلب اجراء تلك التعديلات في التشريعات .

٥- بعض الاراء وان كانت غير واقعية ترى بعض الجهات بأن سيناريو “وادي الذئاب ” وتغيير وجه “علي جاندام ” الى “مراد علم دار ” ليس بمستبعد في قضية سلوان ، وقد تكون صفقة لطوي صفحته كلياً مقابل ترك السويد وغلق هذا الموضوع الذي اثرت تداعياته السلبية عليها وعلى حلفاءها واصدقائها من الدول العربية والاسلامية واخرها طرد وغلق السفارة السويدية في بغداد .

٦- عملية الاغتيال بهذه الصورة لم تكن مقنعة كما يراها البعض والذين شككوا بمصداقية المعركة التي حصلت خلف ” الكواليس” وادت لاغتياله، أثارت علامات استفهام وشكوك لدى البعض في محاولة لإضفاء طابع “الجريمة الجنائية ” بدلا من “الجريمة السياسية “سيما بأن الصور المسربة من المستشفى التي لم تظهر عليه اثار دماء والتي تذكرني ” بمسرحية ” نور زهير في احدى مشافي بيروت في عام ٢٠٢٤ .

انتهى /

خارج النص / ماذا لو خدعكم سلوان وعقد صفقة لكي يغادر السويد صفحة الكراهية وتعيد علاقاتها مع الدول العربية والاسلامية .

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

سياسة الخصوصية وملفات تعريف الارتباط