مونديالات العرب .. بين التنظيم واسس النظام !
بقلم : حسين الذكر ..
في واحدة مما يمكن عدها من المفاجئات : ان العرب الغائبين عن تنظيم كاس العالم منذ مائة عام تقريبا ينظمون ثلاث بطولات خلال اثنا عشر عام فقط .. علما ان المفاجئات مرفوضة ولم يعد لها مكان في زمن العولمة وقريته المفتوحة والمتاحة لمواطنيها كافة مع الخصوصية العرقية والدينية والقومية ومقتضياتها الاجتماعية والثقافية والفكرية .. الا ان تيار العولمة جارف بواقع يرفض التعاطي النعامي .
هنا ثمة أسئلة حبلى تطرح .. ما الذي تغير خلال مائة عامة خلت بما فيها من تاريخ وإمكانات ومطالب .. يا ترى وما الذي فرض نفسه لاستحقاقات يسيل لها لعاب بقية ابهى مدن القرية العالمية ..؟
كي لا نتوقف عند طوباوية الاحداث او نستغرق في اجنداتها غير الرياضية التي لا تعنينا هنا .. الا ان الكثير من المغريات والكرم العربي اسهم بذلك . فالاستقرار والمنشئات والأموال والاقتصاد والتواصل والمواصلات وقطعا حسن العلاقات .. فضلا عن موقعية العرب التي تبدو مرسومة على الخارطة العالمية كما هي على ارض الواقع تعد قلب الكرة الأرضية مما يمنحها فرصة افضل من غيرها ليس بالضرورة على حساب الأمتار والبحار والأجواء فحسب .. لكن اليد العربية الممدودة مغرية التصافح والصفح والافصاح .. باقل تقدير او ذلك المنظور منه .
ما يهمنا كعرب ( في قطر 22 او المغرب 30 او السعودية 34 ) ان تنجح البطولة – ليس – على مستوى التنظيم والاغداق والمديح .. فذلك حتمي الحصول .. الا ان قمة وذروة وفرض النجاح – وفقا للشطر الديني منه – ان ينعكس ذلك إيجابا على الدولة المنظمة وبقية بلدان العرب ..
بمهمة لا تعد معضلة تنظيمية ولا مهمة طوباوية بل تمثل اعداد وخطط واهداف .. لا تقتصر على ( لعب الكووررة ) كي لا نصاب بالعمى ولا ينظر الينا مزريا .. فكرة القدم اليوم تجاوزت الملاعب ورتعت بالدبلوماسية ودخلت مرحلة السلاح الناعم وربما التنظير بعيد المدى .. هنا تكمن علية مهمة بل مهام اخطر !