هل يا تُرى نحن في زمن الرويبضة؟
بقلم : مهند الصالح ..
يبدو ان موسم الانتخابات قد بداء مبكرا وبداء السباق نحو الاحزاب المتصدرة للمشهد الانتخابي
ومع كثرة وسيطرة العالم الافتراضي على الجمهور من خلال وسائل التواصل الاجتماعي نجد ان الكثير ممن يرى انه مؤهل ان يكون متصدر للمشهد وبداء يزحف نحو هذه الاحزاب رغم علمه انه لايمتلك إلا صوته في صندوق الاقتراع ومع ذلك يصر على تقديم نفسه لهذا الحزب او ذاك
الاحزاب اليوم مليئة بالمتملقين والتافهين الذين لايرتعوا عن استغلال هذه الاحزاب لمصالحهم الشخصية لذالك نجدهم حين يزحف عليهم من شاكلتهم يأخذونه بالأحضان وفقا لصفقة بينهم على امل ان يتقاسم ماسيحصل هذا المرشح من غنائم
مما تقدم نجد ان من حق كل عراقي تنطبق علية تعليمات الترشيح ان يرشح نفسة لكن على الاحزاب الحذر ثم الحذر
ممن يدعون انهم أكفاء بلا منازع لقد اختلط الصالح بالطالح والغث بالسمين، والعالم بالجاهل، والمثقف بالسطحي، والفقيه بالعامي.. وكل يهرف بما يعرف وبما لا يعرف، ومنهم من يدعي أنه مرشد اجتماعي أو إصلاحي أو ناشط أو مؤلف أو… أو…. أو.
حتى نحن كمتلقين، لقد شكَّكونا في كل شيء من كثرة التحاذير والموانع، شككونا في الدواء والغذاء وصولًا إلى الدين والمعتقدات السمحة، بل لقد تطاولوا على كل شيء؛ فهناك من يوجِّه الناس إلى توجُّه يراه هو شخصيا دون أن يبحث في هذا التوجه من كل جوانبه وأبعاده، والمشكلة أنهم ينظرون للأمور من زوايا ضيقة جدًّا دون الاطلاع على كامل المحتوى، ليخرجوا لنا بتأكيدات وهمية لتوجهات لا تتعدى ظل أجسادهم:
فهناك من ينتقد عرفًا اجتماعيًّا عاش عليه الآباء والأجداد سنوات طوال بكل حب وود واحترام ووئام.
وهناك من ينتقد التزاما دينيا عهدناه منذ نشأتنا مُوثقًا بالكتاب والحديث النبوي الشريف.
لذلك غربلة الزاحفين نحوهم وغربلة ممن تسلل داخل هذه الاحزاب واصبح من المتحكمين في من يكون ضمن قوائمهم الانتخابية واجب على الجميع ان أرادوا النجاح
أعتقد وأكاد أجزم ومعي الكثيرون أننا نعم في زمن الرويبضة
نحن في العصر الذي ذكره رسولنا الكريم -صلى الله عليه وسلم-
سيأتي على الناس سنوات خداعات يصدق فيها الكاذب ويكذب فيها الصادق ويؤتمن فيها الخائن ويخون فيها الأمين وينطق فيها الرويبضة
ملاحظة: الرويبضة هو الشخص غير المُتخصِّص الذي يتحدث في أمور العامة