بلاويكم نيوز

طفل يبصق بوجه ترامبود

0

بقلم : كمال فتاح حيدر ..

ولما سألوا ترامبود (النمرود الجديد): بأي سلطة تطرد الشعوب من اوطانهم وتستحوذ على أرضهم ؟. قال: (أنا أفعل ذلك بموجب السلطة التي منحها لي القانون الأمريكي). وهو هنا يقصد: قانون الإستهتار الأمريكي. .
ثم أردف قائلاً: (نحن اسياد العالم كله، نمتلك السلطات المطلقة في العبث كيفما نشاء وحيثما نشاء ولا نخشى أحدا). وهكذا كسر الأرقام القياسية في الجبروت والطغيان، وفتح عشرات الجبهات في شرق الارض وغربها. جبهة ضد كندا، وأخرى ضد المكسيك، وثالثة ضد الدنمارك، ورابعة ضد كولومبيا، وخامسة ضد المنظمات والمحاكم الدولية، وسادسة ضد حكومة طالبان في كابل. قال لهم: (أعيدوا لنا أسلحتنا التي تركناها فوق ارضكم، وان لم تعيدوها سوف نستردها بالقوة). . فسخروا منه، وقالوا له: (لو كانت لدى جيوشك قوة لما هربوا من معسكراتهم، ولما فروا مذعورين تاركين وراءهم كل شيء. . تعال وخذ أسلحتك بالقوة نحن في انتظارك). .
وعلى النقيض تماما جلس الملك العربي الصغير بين يدي ترامبود خائفا مرتبكا، فكان عنوانا للذل والمهانة، وبانت عليه علامات الخوف والقلق. جلس خانعا مستسلما لا يلوي على شيء: صفر رجولة. صفر كرامة. .
ولم تمض بضعة سويعات حتى تسلل الطفل ( X ) البالغ من العمر 4 سنوات، وهو ابن الملياردير الأمريكي إيلون ماسك، فخطف الأنظار في مكتب ترامبود، شكّل ظهوره في المؤتمر الصحفي مادة جدلية داخل الولايات المتحدة وخارجها، فقد طلب من ترامبود السكوت، قال له: اخرس – انت ليس الرئيس، وعليك الرحيل – غير مسموح لك بالكلام. ثم لعب الطفل ( X ) بأنفه ومسح يده على سطح المكتب البيضاوي، وما إلى ذلك من الحركات التي فسرها البعض علامة شؤم تنذر بزوال سلطته. .
لقد تمادى ترامبود في طغيانه فجاءه الرد من حكومة جنوب أفريقيا بعد أيام قليلات من قرار حرمانهم من جميع التمويلات، وبعد توقف الدعم لمنظمة USAID في جنوب أفريقيا. فقالوا له: (أن أمريكا ليست شيئا بدون المعادن الأفريقية، وإذا كنت تعتقد أن الأفارقة ليسوا أكثر من مجرد متسولين فعليك البحث عن المعادن في مكان آخر، لأن أفريقيا سئمت من عدم الاحترام والازدراء الذي تتلقاه منكم). ثم توالت عليه الردود والصفعات من زعيم كوريا الشمالية. ومن الصين ومن روسيا. .
كلمة اخيرة: الزعماء الذين يعتقدون ان امريكا تحترمهم لا يختلفون عن الأشخاص الذين يعتقدون ان الراقصة تعشقهم. .

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

سياسة الخصوصية وملفات تعريف الارتباط