نداااء الى السيد محافظ البصرة المحترم .. جرت العادة عندكم في المحافظة ان يذيل المنشور الاعلامي بعبارة المكتب الاعلامي الخاص بالسيد المحافظ …
بقلم : عبد الحسين عبد الرزاق …
انا وحسب ماعرفه من خلال عملي في الصحافة طوال ٤٦ عاما فضلا عن تخصصي الدقيق بعلم الصحافة لم اجد ان للمحافظ او الوزير مكتبا اعلاميا خاصا به
قسم الاعلام في الوزارات او المحافظات هو احد اقسام او شعب المحافظة او الوزارة وهو المعني بتزويد الصحفيين والاعلاميين بالمعلومات التي تخص الوزارة او المحافظة التي يعمل فها
ان مهمة قسم الاعلام هي تمكين الصحفيين والاعلاميين من الحصول على المعلومات وليس له ان يحل محلهم في تحريرها وصياغتها
اما اذا كان قسم الاعلام هو من يحرر المعلومة وينشرها فما هو عمل الصحفيين والاعلاميين ؟؟؟
هذه الظاهرة التي انتشرت في كل الوزارات والمحافظات للأسف انما هي ظاهرة خطيرة ومن مخاطرها انها صادرت حرية الصحافة وجعلت بين الصحفي او الاعلامي والمعلومات التي يريدون الحصول عليها حجابا وهذا ما يعارض المادة ٣٨ من الدستور التي نصت في الفقرة الثانية منها على حرية الصحافة والمطبوعات والاعلام والاعلان والنشر
كما تخالف المادة الثالثة من قانون حقوق الصحفيين رقم ٢١ لسنة ٢٠١١ التي تلزم دوائر الدولة جميعا بتسهيل عمل الصحفي وتمكينه من الوصول الى المعلومة
وما اجده اليوم هو ان اقسام الاعلام تمنع الصحفيين من الحصول على المعلومة
كما تتجاهل جميع ما ينشر ويذاع ولا تحيط المسؤول علما بما يكتب في الصحف او حتى مواقع التواصل الاجتماعي
ان الصحافة و الاعلام ه هما عين الشعب على الحكومة وهما جهتان رقابيتان ايضا فضلا عن كونهما حلقة وصل بين المسؤول والجمهور ومن مسؤوليتهما الكشف عن جميع المعلومات
اما مهمة قسم الاعلام في الوزارة او المحافظة فهي تمكين الصحفي من اداء عمله
اما ان يصبح عامل خدمة في مكتب الوزير او المحافظ او رئيس الدائرة فهذا خطأ بل جريمة ضد المفهوم الديمقراطي للصحافة والاعلام
سيادة المحافظ
وما الاحظه على الاعلام في محافظتكم هو انه قد تم اخراجه من مبنى المحافظة وجعله في دار استراحة المحافظة القديمة في الجبيلة وهذا خطأ كبير ايضا
كيف يستطيع هذا القسم اداء عمله بتزويد الصحفيين والاعلاميين بالمعلومات وهو في هذا المنفى ؟؟؟؟
سيادة المحافظ
الخبر الصحفي هو ما يريده الصحفي من معلومة وما يقوم به هو من تحريره واختيار العنوان الذي يراه معبرا عن رأيه فيها
لا ما يقوم به قسم الاعلام من فرضه على الصحفي من عناوين وصياغات تمثل رأيه هو
حتى اصبحت الاخبار في جميع الصحف ووكالات الانباء والاذاعات والفضائيات ومواقع التواصل الاجتماعي كما لو انها أغاني الشباب ومن تأليف رأفت البدر والحان أخيه نصرت هذان المجرمان اللذان دمرا الاغنية العراقية وقتلاها وسلبا روحها الجميلة
سيادة المحافظ
اتمنى ان لا تدع قسم الاعلام يقتل روح الابداع لدى الصحفيين او ان يجعل منهم يرددون نفس الكلمات ويترنمون على نفس الايقاع
فأن ذلك يفسد أية رغبة لديهم في التعلم والتمكن من ممارسة اعمالهم على نحو ما هو موجود في صحافة واعلام الدول المتقدمة
ومن الضروري ايضا ان تخص الصحفيين والاعلاميين جميعا ومن دون استثناء بساعة من وقتك من كل اسبوع لسماع أسئلتهم ومقترحاتهم وما عندهم من ملاحظات والاجابة عليها