بكذبة حرق هتلر العالم .. وبكذبة سيحرق الكاظمي العراق
بقلم : أياد السماوي …
تغريدة مستشار الكاظمي الأول مشرق عباس التي قال فيها أنّه في ( الأيام القادمة سيتم الكشف عن بعض الحقائق والأفلام والصور والأدلّة عن عملية الاستهداف الغادرة التي نفذّها الإرهابيون ضدّ رئيس وزراء العراق ) لا ينظر لها من كونها مجرّد رأي أو وجهة نظر شخصية , فهذه التغريدة قد تزامنت مع تغريدة أخرى سبقتها لزعيم الكتلة الصدرية مقتدى الصدر , طالب فيها فيها الكشف عن نتائج التحقيق في محاولة اغتيال الكاظمي قائلا ( صار لزاما الكشف عن المكشوف , وأعني الكشف عن التحقيقات الخاصة بهذا الملّف وإلقاء القبض على الإرهابيين الذين قاموا بهذا العمل الإرهابي المشين وإنزال العقوبة المناسبة بهم ) .. وقبل أن أبدأ بإطلاع الشعب والرأي العام على مسرحية اغتيال مصطفى الكاظمي الهزيلة إعدادا وإخراجا , والتي يراد منها دفع البلد للاقتتال الداخلي تمهيدا لوضعه تحت الوصاية الدولية , أودّ أن أذكرّ العراقيين بكذبة تاريخية افتعلها جهاز الغستابو النازي والتي أدّت إلى اندلاع الحرب العالمية الثانية التي حرقت العالم بأسره .. في الأول من شهر أيلول عام 1939 , اجتاحت القوات الألمانية بولندا على أثر حادث حدودي مفتعل ومفبرك قامت به قوات الأس أس التابعة لجهاز الغستابو الألماني في يوم 31 / آب / 1939 , فخلال ساعة متأخرة من الليل ، هاجم 7 من قوات الأس أس المتنكرين بأزياء عسكرية بولندية محطة راديو بقرية كلايفتز الحدودية , وعقب إطلاقهم لأعيرة نارية مرّر هؤلاء الجنود رسالة معادية للألمان وانسحبوا على جناح السرعة , ولتمويه وسائل الإعلام ، ألقى جنود الأس أس عند مدخل برج الإذاعة جثة رجل سيليزي ألماني اختطفوه خلال الليلة السابقة حمل اسم فرانتشيزك هونيك , وعرف بتعاطفه مع البولنديين ، وكعادتهم ألبس الألمان الجثة الزي العسكري البولندي لإضفاء جانب من الواقعية على هذا الهجوم المفتعل والمفبرك , ليكون هذا الحادث المفتعل هو الشرارة التي أدّت إلى اندلاع الحرب العالمية الثانية والتي راح ضحيتها ثمانون مليون أنسانا ..
ويبدو أنّ حكومة مصطفى الكاظمي وبتوجيهات بريطانية أمريكية , قد قرّرت حرق البلد بذريعة مسرحية اغتيال رئيس الوزراء المفبركة .. فالمعلومات المتوّفرة لدينا تفيد أنّ الفصل الأخير من مسرحية اغتيال الكاظمي الهزيلة قد وضع موضع التنفيذ , وذلك من خلال توجيه أصابع الاتهام إلى أحد فصائل المقاومة , ثم بعد ذلك قيام قوات من الجيش وجهاز مكافحة الإرهاب باعتقال عناصر من هذا الفصيل بهذه التهمّة .. والسيناريو المعد هو جرّ هذا الفصيل منفردا إلى هذه المواجهة مع قوات الجيش وجهاز مكافحة الإرهاب بدعم كامل من زعيم الكتلة الصدرية مقتدى الصدر .. وإذا ما سارت الأمور وفق هذا السيناريو المعد , فإنّ عمليات اعتقال وملاحقات واسعة ستطال كافةعناصر وقادة فصائل المقاومة واحدا واحدا .. أمّا إذا توحدّت فصائل المقاومة ضدّ هذا المخطط الجهنمي وهذا هو المتوّقع , فإنّ البلد حينها سيكون قد وقع في شرك الفتنة الكبرى والاقتتال الداخلي الذي رسمته القوى الدولية والإقليمية , وهذا ما تريده هذه القوى السائرة في مخطط وضع العراق تحت الوصاية الدولية , وكما حرق هتلر العالم بأسره بكذبة , فإن رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي سيحرق العراق بكذبة اغتياله .. نحن بدورنا نقول أنّ من يملك أفلاما وصورا وأدّلة عن عملية الاغتيال المزعومة , عليه بتسليمها إلى اللجنة التحقيقية المشّكلّة بالتحقيق في هذه القضية لتعرض على القضاء العراقي صاحب الكلمة الفصل في هذه القضية , وأيّ جهة تتصرّف خارج القضاء فإنها شريكة بمخطط تدمير البلد ودفعه للاقتتال الداخلي .. أمّا أنت يا مصطفى الكاظمي فوالله ما جاء بك لهذا المكان إلا فسادنا وسوء عاقبتنا , ولو كنّا غير ذلك لما وصل صعلوك مجهول مثلك لأعلى منصب تنفيذي في الدولة , بئس عاقبة السوء عاقبتنا إن لم نتدارك نتائج جريمة مجيئك لرئاسة الوزراء .. حمى الله بلدنا وشعبنا من هذا الكاظمي اللا كاظمي ..