هلا بالخميس ..
بقلم : أياد السماوي ..
أهلا بشمس خميس التاسع من ديسمبر , وأهلا بخميس عزم العراق , وأهلا بالخميس الذي اجتهد وصبر وسعى من أجل لم الصفوف وجمع الشمل وتصحيح المسار المنحرف .. فخميس التاسع من ديسمبر ليس كلّ خميس عابر أو سيأتي .. خميس جديد يحمل معه بشائر انبثاق تكتل ( عزم العراق ) الذي انضمّ إلى حاملي راية لا تجديد للرئاسات الثلاث , الراية التي حملها الإطاريون الساعون للتغيير والإصلاح .. أربعة وثلاثون نائبا سنيّا وطنيا عقدوا العزم وتعاهدوا أمام الله والشعب والوطن على المضي في طريق اللا تجديد للرئاسات الثلاث .. توقعات المراقبين السياسيين تشير إلى إنّه بمجرّد الإعلان الرسمي عن هذا التكتل النيابي الجديد , سرعان ما سيلتحق به عدد غير قليل من النواب السنّة الذين يراقبون الموقف وينتظرون الفرصة للخروج من شرنقة صبي الفساد والتحلّل والانحطاط الذي أحكم الطوق على رقابهم .. أربعة وثلاثون نائبا تعاهدوا أمام الله على إعادة الهيبة إلى مكانة رئاسة مجلس النواب التي مرّغها صبي الفساد والانحلال بالوحل , ما يميّز هذا التكتّل السياسي السنّي الجديد هو أنّ جميع رؤساء المجلس الذين سبقوا الصبي النزق قد انضموا لهذا التّكتل الجديد ..
ناقوس الخطر قد دقّ عند من تحالف مع صبي الفساد والانحلال خلال السنوات المنصرمة وتقاسم معه الفساد والنهب وسرقة المال العام ومنع استجواب عناصره الفاسدة , فالكتلة الجديدة ( عزم العراق ) قد أعلنت أهدافها التي تتطابق مع أهداف الإطار الرافض وبشكل مطلق التجديد لأي من الرئاسات الثلاث , والحقيقة أنّ عدم التجديد لأي من الرئاسات الثلاث لم يعد مجرّد تغيير أسماء ثلاثة عملاء فاسدين تسلّقوا إلى الرئاسات الثلاث بغفلة فحسب , بل أنّ إزاحة هؤلاء الثلاثة قد اصبح حجر الزاوية لاستعادة الدولة المختطفة من الفاسدين الوقحين .. وبحسب ما وصلنا من تسريبات تفيد أنّ الزعيم مسعود بارزاني بعد اجتماعه مع القيادات السنيّة التي توافدت إلى أربيل , قد أبدى دعمه لتشكيل عزم العراق والتعامل معه كممثل للمكوّن السنّي , وهذا تطوّر سياسي نوعي مهم قد يدفع باتجاه تحالف الإطار التنسيقي وعزم العراق والديمقراطي الكردستاني , بالذهاب نحو حكومة التوافق الوطني .. فالكثير من المراقبين السياسيين يتوّقعون أنّ لقاء مرتقبا للزعيمين الكبيرين نوري المالكي ومسعود بارزاني قد يؤدي إلى انفراج سياسي وتشكيل تحالف ( كردي شيعي سنّي ) يأخذ الأطراف السياسية نحو حكومة أغلبية التوافق الوطني .. مرّة أخرى نقول , أهلا بشمس الخميس وأهلا بخميس عزم العراق ..