عن أي انتصـــــار تتحدثـــــــون ؟
بقلم : حسن جمعة …
اجمل الاشياء لدى الكاتب ان يجمح به الخيال فيسرح فيه ويمرح كما يشاء ولكن ان يسرح خيال ( كبار ) الساسة الفاشلين فهذه طامة كبرى فعن أي انتصار يتحدث البعض؟ هذا العراق امام العالم فمن يتحدث عن الانتصارات عليه ان يقيم الدليل فالبلد ضاع وسط النهابين والسراق واللصوص وبائعي الهوى وسارقي الجيوب والاعمار وهذه المحافظات تتعرض الى انتكاسات يومية فلا كهرباء تسري في الاسلاك حتى يشعر العراقي بانه يعيش في بلد مستقر وعلى المنصف ان يرى ويقول ما يشاهده فلقد اذلتنا الكهرباء وراح البعض يستجدي النفط من الجيران والدفء من الحيطان المائلة كحظوظنا التي سحقتنا وانهكتنا حتى بتنا مشردين مقتولين فداعش وخلاياه النائمة تسرح وتمرح وبعض قياداتنا الفضائية يصرحون بلا ( وجع قلب ) واصبح الكذب يوزع على الموائد كالبيض الفاسد الذي استورده لنا وزير العسل ففي العراق مسؤولون ووزراء لم يشهد لهم التاريخ مثيلا ..بلد كله اوهام وكذب ونفاق ودجل وخداع الكل يكذب على الكل والضحية هو الشعب الذي لا يملك الا الدعاء على زمرة تافهة ظالمة حاقدة تحصد ارواحنا وتقتل كل شيء فعن اي انتصار يتحدث البعض ؟ نحن غارقون بالاوهام فما من سياسي وما من أحد يحترق قلبه على هذه الاجيال الضائعة والمزيفون يتحدثون عن الانتصارات الوهمية كأن احدهم دون كيشوت الذي يصارع طواحين الهواء والكل خاسرون والشعب الضحية فاين هو الانتصار ؟ المخدرات منتشرة والبارات تشهد على سخافة الادعاء والانتحار بشكل يومي وضياع الوطن كل هذه الدلائل تشير الى حجم الخسارات وليس الانتصارات المزعومة من يعترض فانه مرجوم ومتهم ومن المؤسف ان حدودنا مفتوحة وجنودنا بلا اسلحة والفساد ينخر مؤسساتنا من رأسها حتى اخمص القدم وسلاحنا فاسد والارهابيون يعيثون في الارض فسادا ويحكمنا الفضائيون فعن اي انتصار تتحدثون ؟.