[ رسالة مؤمنة عازمة صارخة والهة الى سيد مقتدى الصدر ]
بقلم : حسن المياح …
سيدنا سيد مقتدى بن السيد الشهيد محمد الصدر الذي كنت معه أنا فترة علاقة وصداقة منذ عام ١٩٦٩م لما كنا نزور ونتحدث ، ونتناقش ونتباحث ، ونجالس ونحضر عند السيد الشهيد محمد باقر الصدر ، ويوم كنا نصلي مأمومين إجتماعآ خلف السيد الشهيد محمد باقر الصدر ، وأنا الذي أكون خلفه بالصلاة مباشرة في كل صلاة نصليها جماعة خلفه ، في حسينية الشوشترية في بداية السبعينات والتي لم تدم طويلآ …….. ؟؟؟ !!! أقول لك :—
إن أردت أن يكون أغلب الشعب العراقي معك ، وأنك حادي ركب الإصلاح الحقيقي ، وقائده الصادق المغوار … ، أن تقر إتفاقية طريق الحرير الصيني ، وأن تبذل كل جهدك في تحقيق العمل به ، وأن تعلن ذلك اليوم لما توقع على رسمية الإتفاق مع الجانب الصيني ، وأن يبدأ الصينيون بالعمل ، يوم 《 عيد الإصلاح الحقيقي 》، لأنه يوم حقيقي جديد يدشن فيه صدق عمل الإصلاح والتغيير نحو الأفضل والأبهى والأجمل والأنفع ، وأنك بذلك تكون قد حققت الكثير من الإنجازات الوطنية المؤمنة ، وأنك تكون قد قضيت على الكثير من منابع الفساد ونفوث سمومه التي أحرقت ثروات العراق ، وقتلت الشعب العراقي جوعآ وفقرآ وحرمانآ ….. وأنك فتحت آفاقآ كان العراق والعراقيون يحلمون أن يرون ذلك الإنفتاح على يد من هو قائد حقيقي عراقي المولد ، والجنسية ، والوطنية ، والسكنى ، والمكوث ، وتكون بذلك أنك حققت المقولة الآيدلوجية القرآنية التي رفعتها شعارآ ومنهجآ رساليآ إعتقاديآ مؤمنآ صادقآ مخلصآ《 لا شرقية ولا غربية 》 ولينعق الغربان الذين ينعقون ويدردمون ، ولتفح أفاعي الكوبرا السامة ما تفح من شررها المتطاير وما تنفث من سموم ، ولينهق من هو حمار نهيقآ حقيرآ منكرآ متواصلآ ، أو أراد أن يستحمر نفسه عميلآ مستعبدآ لما هو عصف لؤم غرب ، أو هبوب رياح عاصفة شرقية — إتجاهآ وإعتقادآ وتخطيطآ — شديدة الحقد ……
بقبولك إتفاقية طريق الحرير مباشرة مع الطرف الصيني ، وتفعيلها تعاقدآ رسميآ حارآ ، وممارسة عاجلة ، وعملآ جادآ متواصلآ ….. تكون قد غيرت نوع الإقتصاد العراقي من إقتصاد ريعي يتيم بائس فقير أحادي المورد ، الى إقتصاد منفتح متعدد متنوع مصادر الفيض والنبع والمنهل ، وبذلك تكون قد وضعت الرديف الأكبر لما هو معدن النفط الذي يشكل المصدر الريعي الوحيد لبلد مثل العراق ، الذي هو غني بما حباه الله إضافة الى كنوز المعادن ومدخرات النعم الوافرة ، بموقع جغرافي إستراتيجي يجلب المنافع الدرر الكثيرة دون مقابل تبادل أو تقايض بسلعة أخرى مقابلة تعويض …… إلا أن يفتح العراق ذراعي حدوده الى مرور طريق الحرير الصيني من خلال ميناء فاو البصرة التي هي ثغر العراق الباسم الذي يهش للخير ، ويبش بالإعطيات الإلهية ونعمه الطيبة الوافرة الوارفة التي يستظلها الشعب العراقي مصدر رزق عزيز كريم ، حاملآ معه الرزق الوفير الى الشعب العراقي منة من الله لما حباه من موقع جغرافي ذي أهمية إستراتيجية تربط الشرق بالغرب ، ويكون عراق عقيدة 《 لا إلا إلا الله 》هو الفيض لكل ما هو شرق ، وما هو غرب ، لا أنه يستجدي آيدلوجية شرقية ، أوأفكارآ غربية ، مملوءة بسموم الخنوع والخضوع ، ونفث العمالة والإستعباد …..
وللطريق الحريري الصيني المار بالعراق منافع ومصالح تخص الشعب العراقي ، وتفرده بفيض نعم إلهية ساقها تحت رعاية وظل قيادة تيارية من موج مرور طريق الحرير الصيني ، ومن ذلك الفيض الهادر نماذج تفوق العد والحصر منها منافع ومصالح ، ومنها علاج وتطبيب …..
ي ….. والله منافع ومصالح ، وعلاج وتطبيب ….. وذلك أن هذا الطريق سيغدق الخير المالي الحلال الزلال بلا تعب ولا مجاهدة الوفير على العراق مقابل فقط مرور السلع والبضائع عن / وعلى طريق أرضه ، وأنه سيعالج المشاكل التي كان يأن منها العراق والعراقيون ، ولو أعددها ، فإن المقال سيطول ويصبح كتبآ ومجلدات ، ولم أبالغ في قولي هذا ، لأني عالم بالإقتصاد ، وعارف بشوارد مصالحه ، ولجوئات موارده ومنافعه ، عندما يكون الإقتصاد ( وهو أكيدآ كذلك ) مجموعة قوانين علمية تحكمه وتتحكم فيه …. وحكم القوانين الكونية والعلمية حاكمة صارمة مطردة لا تقبل التحدي على الشوط الطويل ، لأنها تحطم وتشلع ، وتدمر وتقلع …. ونعوذ بالله السميع القادر العليم من التحطيم والتدمير لما يشلع ويقلع …..
في الطريق الحريري الصيني إزدهار الإقتصاد العراقي ، وإنفتاحه ، وتوسعه ، وتنوعه ، وخروجه من كونه إقتصادآ ريعيآ يتيمآ مفتقرآ ضعيفآ يعتمد مصدرآ واحدآ الذي هو معدن النفط ، الى إقتصاد منفتح ، قوي ، نشيط ، متعدد ، متنوع الإعتمادات المفتوحة التي يجنيها طريق الحرير الصيني ، وهذا الطريق الحريري يحقق للإقتصاد العراقي إنعاشه ، وأنه يجعل سريره مفروشآ بالفراش الحريري الوثير الذي ينعش من آوى اليه راحة وإطمئنانآ ، ومستقر عيش وسكنى سعيدة ، وأنه العلاج التام الكامل للقضاء على كل آفة تريد أن تتعرض له ، وما تفرزه هذه الآفات من أمراض
وأوبئة من مثل البطالة والجمود والركود والركوس في مستنقعات الفقر والجوع والإفلاس والحاجة التي تدعو الى إحتلال العراق وإستعماره …. وهناك منافع أخرى ، إن شاء الله نتعرض أليها مستقبلآ شرحآ وتوضيحآ وتفصيلآ …..
طريق الحرير نعمة إلهية أسبغها وساقها الله الرب المنعم العزيز الجبار سبحانه وتعالى رزقآ وفيرآ ، وفيض خير ، وعيش كريم دون منة أو طلب أو إستجداء الى العراقيين ؛ وإنما هو إستجابة دعاء الأيتام والأرامل ، وحوبة دماء الشهداء والفقراء ، والجوعى والصابرين من الشعب العراقي الذي إستضعوا فظلموا ، وأن الله سبحانه وتعالى لهم …. لهو النصير القدير …. فلا تطرد هذه النعمة الإلهية الممنوحة للشعب العراقي خير عطاء إلهي ممنون يا سيد《 مقتدى بن الشهيد — أبي الشهدين السعيدين — محمد الصدر 》، وأنك ستحاسب عليها إن رفضتها ونبذتها يوم يقوم الحساب ، وذلك لأنك ستكون من عامل وتفاعل مع نعمة الله كفرآ وكفرانآ ، لما ساقها الله سبحانه وتعالى اليه وللشعب العراقي فيض عطاء ، ومنة تقدير إلهي الى عباده الذين أستضعوا فظلموا وجاعوا …. ؛ ولكنهم أصطفيوا، وأتخم من هو طاغية مجرم دكتاتور مسؤول عميل مستعبد مأجور للشرق والغرب على حساب الشعب العراقي المستضعف المظلوم المحروم المؤمن الكريم …..
وبك الأمل لما تكون صدقآ وعملآ ، وتفكيرآ وممارسة أنك قائد للإصلاح ، وأنك راع لصلاح أمر هذه الأمة التي أبتليت بالظلم والطغيان ، ووالإجرام والحرمان ، والتي أنت شاهد عليها وعشت فيها ومعها تعاني وتكابد ، وستكون الشهيد عليها كذلك تكليفآ إلاهيآ لا رجعة فيه ، أو إنقلابآ عليه ،،،، وهو الأمر الرباني الذي يجب إن يطاع …. كما أنت نفسك وذاتك تدعو أتباعك ومحبيك وأنصارك من الشعب العراقي للطاعة والتنفيذ ……
حسن المياح – البصرة .