خارج إطار الشبهات والتلكؤ
بقلم: كاظم فنجان الحمامي …
لم تشهد الساحة الخليجية قط من قبل شركة مثيرة للجدل مثل شركة (CMEC)، وذلك بسبب المواقف المتناقضة التي أبدتها الحكومات في التعامل معها، ففي الوقت الذي رفض العراقيون التعاقد معها، سارع الاماراتيون للترحيب بها وتوقيع مذكرة تفاهم تزامنا مع مبادرة (هلا بالصين). وجرت مراسم إبرام المذكرة في جناح الصين في موقع معرض إكسبو 2020 دبي برعاية وزير الدولة للتجارة الخارجية. .
من يبحث عن هذه الشركة الصينية يكتشف انها متفرعة من مجموعة SINOMACH، وتُعد من بين أفضل 500 شركة في العالم. ويكتشف ايضاً انها تأسست عام 1978، وهي أول شركة هندسية وتجارية في الصين متخصصة في مجال المقاولات والمشاريع المعمارية والصناعية والهندسية والتجارية والخدمات، ولها تعاقدات واسعة في 160 دولة. وقامت ببناء مجموعات كبيرة من المشاريع عالية الجودة، تشمل: الطاقة والمياه، وحماية البيئة، والتعاون الزراعي، والبنية التحتية، ومحطات النقل وأرصفة الموانئ، والمشاريع الهندسية والصناعية، والاتصالات على امتداد طرق الحزام والطريق. وشهد الرئيس الصيني التوقيع على سلسلة من مشاريعها الخارجية، بما في ذلك مشروع الإسكان في جزر المالديف، ومحطة الطاقة التي تعمل بالفحم في سريلانكا، ومشاريع تحويل النفايات إلى كهرباء، ومعالجة مياه الصرف الصحي في صربيا، وإعادة بناء خطوط السكة الحديدية في الأرجنتين. .
ولا ندري حتى الآن ما الذي دعا العراقيون لوصفها بالمتلكئة ؟. والغريب بالأمر ان بعض الجهات التنفيذية طعنت بكفاءتها، وأنكرت وجودها، وزعمت انها شركة وهمية، وشككت بمصداقيتها. فاحتار العراقيون بين وجودها من عدمه، ثم جاء الاماراتيون ليضعوا النقاط على الحروف التعاقدية، ويقطعوا نزاع القوم. .