بلاويكم نيوز

عاجل لسماحة السيد مقتدى الصدر : من فضلك أوقف جماح صاحبك،وأوصيه بالسياقات والدستور !

0

بقلم : سمير عبيد …
تمهيد :
تعرفني سماحتكم منذ عام ٢٠٠٣ وعام ٢٠٠٤ يوم لا نصير لكم ،ولا أحد يوصل صوتكم للعالم. ووقفت وقررت فأسست ومن جيبي إعلاماً صادقاً لكم ولأنتفاضاتكم ومتحدياً كل الصعاب والممنوعات والمخاطر ولسنتين. وذلك بسبب حبي الذي كان ولازال للمصلح الوطني الكبير الشهيد المرجع الكبير السيد محمد محمد صادق الصدر رضوان الله عليه، وبسبب رفضكم وكراهيتكم للمحتل والأحتلال وهذا كان ولازال فخرا لي .. ومع ذلك لم يأت يوماً وطرقت باب سماحتكم او غيركم لطلب شخصي. والسبب لكي أبقى حراً ولسان حال المحرومين ،ومتمسك بشعاري ( العراق أولًا) .. ولكي يبقى الانصاف والمهنية والشجاعة ثوابت عملي. واعطيت التضحيات الجسيمة من وراء ذلك . وكذلك يسرني جدا متابعتكم ولما أكتب !

السيد حاكم الزاملي وصناعة الرعب!

١-يؤسفني جدا عندما بدأت أسمع من الناس ( لأننا بين الناس ) كلاماً مؤلمًا .فقررت ايصاله الى سماحتكم. لأني أرفض ان اكون شيطاناً أخرس. وقولهم هو ( عندما يحكم الصدريين العراق سوف تكون مقراتهم في كل حي وشارع وبالضبط مثل الفرق الحزبية أبان نظام صدام حسين ) وقال آخرين ( اذا حكم الصدريين العراق سوف يطلب ثلث العراقيين اللجوء خارج العراق ) وكلام اخر واخر أكثر ايلاماً ومن ناس عاديين ونخب ومستقلين .
٢-وهذا يفترض ان لا يمر مرور الكرام .بل يفترض وفورا تأسيس لجنة من الخبراء لتحليل هذا الكلام ومعرفة اسبابه، لأنه كلام خطير للغاية. ونحن لا نريد ان تتكرر تصرفات بعض المنتسبين للتيار الصدري وتقليدا لتصرفات البعثيين والصداميين. بل نريد ان نؤسس مرحلة مختلفة عن البعثيين، وعن مرحلة حكم الاسلام السياسي الراديكالي الذي حكم ل ١٨ عاما ،وكانت النتيجة الفساد والدمار والخراب والبطالة والمخدرات والفقر والجهل والخرافة !
٣- لذا…فالاندفاع غير المُبرّر، والاصرار على عبور السياقات الدستورية والقانونية من القيادي في التيار الصدري ونائب رئيس البرلمان السيد (حاكم الزاملي) ولّدَ لدى الكثير من العراقيين وخصوصا لدى النخب صدمه كبيرة. بحيث باتوا يسألون ( اذا الزاملي الذي يفترض خبير برلماني بحكم تواجده في البرلمان لدورات متتالية وهكذا يتعامل مع الوزراء والمؤسسات ومع فروع الدولة ومع القانون والدستور ..فماذا سيفعل النائب الصدري المستجد في البرلمان ؟) .. فالقضية ياسماحة السيد محكومة بسياقات وقوانين ، وليست محكومة بالعضلات وتجاوز تلك السياقات وعلى طريقة ( صورني وانا ما ادري ) !

والسؤال :-

١-فماذا حصل وجنى الشعب العراقي من ثورة السيد الزاملي ضد وزير المالية ( والذي يعتبر من افضل الوزراء عملاً ولا يفهم في عمله الا المختصين فقط) والذي ارتكب خلالها الزاملي تحاوزات قانونية ودستورية، وحتى تجاوزات لفظية هو وبعض النواب ضد معالي الوزير ؟

ولستُ هنا بصدد الدفاع عن الوزير. بل الدفاع عن السيد الصدر، وعن مشروع الاصلاح الذي بات مهددا بتلك التصرفات !

فالجواب : لا شيء ! اي لم يستفد العراقيين شيئا من ثورة الزاملي ضد وزير المالية !/بل تمت حماية رئيس ومساعدي البنك العراقي والذين يتحملون مآساة رفع سعر الدولار هو والذين سبقوه !!!

الزاملي يأمر وزير الداخلية ؟

١-ولم يكتف ولم يتغير السيد حاكم الزاملي وهاهو يأمر وزير الداخلية . وكان يفترض به التعلّم من ماحصل في قضية التجاوزات والاستدعاء بحق وزير المالية، والتي استنكرها الشعب العراقي حينها . فها هو يخاطب معالي وزير الداخلية وكأن الوزير موظف عند الزاملي ( وهذه تجاوزات خطيرة ) ولا توجد في جميع دول العالم. لان وزير الداخلية وجميع الوزراء لديهم مرجعية وهي ( رئيس الوزراء + مجلس رئيس الوزراء ) ناهيك ان هناك سياقات متبعة وهي قانونية ودستورية ( ولا داعي للأكشن والشو الذي يصر عليهما السيد الزاملي) ليوحي للشعب بانه الشخص القوي وانه البطل القومي ..

بل حصل العكس فهو صنع الرعب لدى العراقيين من المرحلة المقبلة / بل اصبح الكثيرين ينأون بأنفسهم خارج التيار نحو الاطار!!)

٢- فهل يوجد داعي ان يستهدف الزاملي الوزراء المعنيين جدا في ادارة البلاد والمحافظة على الاقتصاد والامن بهذا الظرف العصيب؟
لماذا يربكهم وهم يمارسون عملهم ليل نهار ومن ملف الى آخر وسط الفوضى الذي يمر بها العراق والمنطقة والعالم ومنهم( وزير المالية ووزير الداخلية )؟ فلماذا لا يذهب ويفتح ملفات وزراء معروفين بتقاعسهم وفسادهم وفشلهم ؟

الخلاصة :

سماحة السيد العزيز مقتدى الصدر
ساعد الله قلبكم . ولكني أكون صريح معكم واتمنى اني على خطأ . فأن ما يمارسه السيد الزاملي وجماعته الذين يؤيدونه هدفها مايلي :

١-التحرش بالسيد الكاظمي من خلال الضغط على وزرائه المهمين لكي يخرج عن صمته اي الكاظمي ويدافع عن وزرائه ( ويفترض ان يحصل هذا ) لكي يقف بوجهه الصدريين لكي تُغير سماحتكم بنظرتكم ودعمكم للكاظمي / وان الكاظمي عرف الخطة فقرر الصمت /ارجو الانتباه لذلك !
٢-يريد السيد الزاملي تسجيل نفسه بأنه الرجل الاول في التيار الصدري ،وفي البرلمان ،وفي النظام السياسي وهو ( الحكام بأمره ) ويريد حتى الغاء دور رئيس البرلمان ليكون بطل قومي ( هكذا هو يعتقد ) ولكن هذا التفكير خاطىء وسيضر بسماحتكم وبالتيار الصدري وسيدمر مشروع الاصلاح .وفي نفس الوقت يؤسس لديكتاتورية جديدة اسمها ديكتاتورية سحق الدستور والقانون والسياقات !
٣- الرجل يستهدف وزراء بعينهم بهدف سلب الوزرات منهم استباقيا وقبل حسمها الى التيار الصدري اي تلك الوزارات .والشعب باتَ يعرف ذلك !
حماكم الله تعالى وحمى العراق وشعبه من كل مكروه !
وشكراً لتحمل صراحتي وحرصي !

سمير عبيد
١٩ مارس ٢٠٢٢

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

سياسة الخصوصية وملفات تعريف الارتباط