[ الأسعار الحقيقية الواقعية التي يتعامل بها السوق للمواد الغذائية ]
بقلم : حسن المياح …
ذهبت بنفسي الليلة الى سوق البصرة بالقرب من جامع الكواز لأتبضع بعض المواد الغذائية التي أحتاجها طعامآ لي في شهر رمضان المبارك الكريم من قبل الله سبحانه وتعالى ، وأنه شهر تجارة مراباة ، وفرصة إرتفاع سعر أسعار السلع والمواد الغذائية وغيرها من قبل التجار الفسقة المجرمين الذين لم يتفقهوا أحكام الإسلام . وأردت أن أتحسس من واقع أسعار السلع في السوق ، وفي الساعة الثامنة والربع مساء من اليوم الإثنين ٢٠٢٢/٤/١١م ، دخلت السوق فصدمت ، وإنذهلت ، وإستغربت ، وتعجبت ، لما وجدت البون شاسعآ بين ما يتداول من أسعار من شاشات الفضائيات ، وما تذكره وسائل التواصل الإجتماعي من على منافذها الإتصالية والتواصلية ، من أن سعر الخيار ب ٢٥٠ دينار ، والبطاطا ب ٥٠٠ دينار ، والطماطة ب ٥٠٠ دينار ، والبصل ب ٥٠٠ دينار ، والثوم ب٥٠٠ دينار ، والتفاح ب ٢٥٠ دينار ، وما الى ذلك من مثاليات أسعار خيالية يتصورها الذهن أنها واقع لائحة أسعار السلع في الأسواق …..
فوجدت الطماطة ب ١٢٥٠ دينار للكيلو الواحد ، والبطاطا ب ١٠٠٠ دينار للكيلو الواحد ، والبصل كل ٣ كيلو ب ٢٠٠٠ دينار ، والخيار ب ١٠٠٠ دينار للكيلو الواحد ، والتفاح ب ١٠٠٠ دينار للكيلو الواحد والثوم ب ١٠٠٠ دينار للكيلو الواحد ، وهلم جرا ، وهكذا دواليك ، وعلى هذا المنوال ……
الحقيقة والواقع للأسعار هما غير الخيال والمثال الفنطازي الحالم لما يتشدقه من يرسل أسعارآ واطئة كاذبة على أنها الأسعار التي تتداولها الأسواق ….. وليس فيما أقوله ترويجآ أو تهييجآ ، أو إسفافآ أو تحاملآ ، أو تبريرآ أو عملآ وخدمة لأجندة أو مصلحة هابطة عميلة زائفة ….. أنا جربتها بنفسي ، ولم أسمعها ، أو ألتقطها ، من الأفواه ، أو ما تبثه وسائل الإعلام المزيفة الزائفة التي تري وتعرض المستنقعات على أنها جنان عدن الخالدة ….. واليكم الفيديو الذي يعضد كلامي ، والذي صورته متعمدآ ليتطابق قولي مع ما هو معروض ، وعلى أساسه تباع السلع في الأسواق ….
لا مساومة فيما أقول وأكتب ، وأن مقالاتي اليومية تشهد ، وتثبت ، وتؤكد ، بلا غبش ولا ضباب ، أنها الشرارة الأولى التي تسببت بإنطلاق تظاهرات فتح منفذ الشلامجة الأولى العام الماضي لما خاطبت السيد محافظ البصرة الأخ الأستاذ أسعد العيداني ، وإستمع الرجل ، ولبى النداء ، وقام بواجبه ، وفتح المنفذ فجرآ الساعة الثالثة والنصف من يوم الجمعة ، قبيل إنتخابات ٢٠٢١/١٠/١٠م ، والثانية التي هي يوم السبت الموافق ٢٠٢٢/٤/٩م ، وقد سبق ذهاب الأخ المحافظ الأستاذ اسعد العيداني بأربعة أيام ، وأمر مدير المنفذ بفتح المنفذ وتمرير كل أنواع السلع ، والفيديوات التي نشرت كثيرة تؤيد وتؤكد هذا الذي أقول ، وبعدها هبت جماهير البصرة الغاضبة التي تشمخ بأصالة وعنفوان الإنتماء البصري لما تريد أن ترفع ظلمآ ، أو تقلع ضيمآ يقع ، أو يصيب الشعب البصري ….. وقد قلت في يوم ٢٠٢٢/٤/٢م في مقالة صغيرة مقتضبة 《 أن تكون البصرة ….. أو لا تكون …. بفتح منفذ الشلامجة …. كوسيلة إختبار للكينونة البصرية التي تعبر عن واقعها الحقيقي عنفوانآ وشموخآ وإرادة ومقدرة ، بما لها من شجاعة وإقدام وبسالة ……
فلا لغط يصدر من متفوه أحمق يدعي الوطنية زورآ وبهتانآ ، وينسب للذي قلته توآ أنه لا صحة له ، أو لا واقع له ، وهو المدعم بالتصوير الفيديوي لكل مناسبة تحدثت عنها ….ولا ما تتهوكه الأفواه العفنة السائبة المجرمة المعتدية الوقحة … من أن الذي نقوله ، وما قلناه ، أنه إفتراء ، أو تملق ، أو تسلق ، أو مماباة ، أو أنه زيف ، أو إمتراء ، أو زعم ، أو أنه كما يقولون ركوب موجة ، لأن السباح الماهر الممترف الواعي يمخر عباب التيارات المائية سباحة وغوصآ وإستراحة وسادة هدهدة على الظهر لما ينساب مستخدمآ زخم التيار المائي الهادر زورق أنس وراحة وإسترخاء وإستجمام ، كحوت جبار مقتدر ……
حسن المياح – البصرة .