بقلم : جمال الطالقاني …
فالعلم المقصود في الآية ليس مقتصرًا على العلم الشرعي فقط ، إنما يشمل شتى المجالات ومختلف العلوم ، في الطب ، والهندسة ، والصيدلة ، والعمارة ، وغير ذلك ..
لذلك كان العلم الذي يقربك من الله تعالى عامًّا يشمل العلوم الشرعية والعلم الذي تبني الحضارات وتعمر البلدان والدول .. العلم الذي يُشيع الرحمة بين الناس .. ويقضي على الثالوث الذي يدمر الشعوب .. الفقر والجهل والمرض .
فعندما تقف وتتواجد في حضرة العلماء فأنك بالتأكيد تتوارى أمام عظمة علمهم ومايحملون من لألئ فكرية يجب ان تدرس للأجيال … لكن وللاسف هنا في وطني( العراق ) لم يتواجد منهم إلا القلة من المعدودين بسبب : …
وهجرة اغلبهم …!!!
لقائي اليوم مع البروفيسور الجراح مستشار رئيس الوزراء لشؤون الصحية الدكتور قريش القصير في مكتبه الرسمي حيث دار الحديث :
عن الواقع الصحي في البلد واهم الخطط الاستراتيجية التوعوية المقبلة حول اهم القرارات التي ستتخذ للحيلولة دون تفاقم انتشار مرض الثلاسيميا ( فقر دم البحر الابيض المتوسط) وتزايد اصاباته في الولادات الجديدة وعن ضرورة توعية المجتمع العراقي من آثاره الخطيرة والمؤلمة وعن اهم السبل الكفيلة لدرء ذلك وواجب المؤسسات التي يجب ان تتعاون وتتكاتف من اجل ذلك ومنها المؤسسه القضائية والصحة ومنظمات المجتمع المدني والوقفين الشيعي والسني والمسيحي وغيرهم من مسميات كنا نطلق عليها سابقا بوزارة الاوقاف الدينية …. وعلينا ان لاننسى دور المرجعيات الدينية كافة … وكذلك السلطة الرابعة لاسيما وان اصاباتهم تجاوزت ال ( ٣٠ ) ثلاثون الف اصابة ولكوني اول رئيس مجلس ادارة منظمة تشكلت في العراق ما بعد الاحتلال حيث كرست كل جهدي ووقتي لخدمة هذه الشريحة وعملت اكثر على الجانب التوعوي مستغلاً عملي في الجانب الصحفي والاعلامي ، كان ذلك منذ عام ٢٠٠٤،ولغاية ٢٠١٧ ، سر اندفاعي ودفاعي ومساندتي لهؤلاء المساكين وعوائلهم كوني اب لثلاثة اطفال ولدوا وهم مصابين بهذا المرض الفتاك عانيت ماعانيت وقدمت ما قدمن من خلال ( جمعية الايثار لاغاثة مرضى الثلاسيميا ) .. التي اسستها بعد الاحتلال ..
وسننشر قريبا نص الحوار الذي دار بيني وبين المستشار الدكتور قريش القصير الذي رأيته قلقا من تزايد اعداد الاصابات بسبب عدم وجود خطة توعوية من جانب وعدم تعاون الجهات التي اشرت لها من جانب اخر ..