بقلم : سرى العبيدي طالبة دكتوراة نظم معلومات
سفيرة الجمال والطفولة والابداع العالمي ✍️
شهر محرم هو أشبه بالمحطة، يجب علينا أن نقف عندها، لكي ننظر ما هي هذه المحطة، وكيف بقيت صامدة، منذ ذاك الزمان لهذا الزمان؟!
فعلا نحن نعجز عن التفسير ،لكن ما ﻻ شك فيه ان خلف هذه المحطة مصلح حقيقي ،عمل على تثبيتها كل هذه العصور بدمه، واهله وماله، حيث قال :” تركت الخلق طرا في هواك وأيتمت العيال لكي أراك ” وهو أول من رفع شعار الحرية ووقف بوجه الظلم.
عليه السلام كان يقول “كونوا أحرار في دنياكم”، أن هذه الثورة اﻻصلاحية كان لها إعلام صادق وجنود تعمل قبل وقوعها تحشد لها، بل كانت هذه الجنود من طبقة أﻻنبياء واﻻولياء، ما أعظمها من ثورة ،يمهد لها آدم ، وإبراهيم ،”السلام عليك يا وارث آدم صفوة الله “السلام عليك “يا وارث إبراهيم خليل لله ” كيف ورث هذا المصلح أﻻنبياء، وما هو هذا الإ رث الثمين؟
إن هذه الثورة الإصلاحية ،كان صاحبها ينادي ، “هل من ناصر ينصرنا ” هو كان يعلم بقلة العدة والعدد ، وكان يعرف نهاية هذا الطريق،لكن كان يعد البناء التاريخي لتلك المحطة ،لكي يجعلها ثابتة ورصينة ،ومازالت ثابتة الى يومنا هذا ، لذلك قام اﻻمام الحسين بالثورة ضد الطاغية الملعون يزيد ملاعب القردة ، شارب الخمر ،قام اﻻمام الحسين (عليه السﻻم ) برفع شعار الحرية ،بعد مقتل معاوية بن أبي سفيان ، في العاشر من محرم سنة 61 للهجرة ،لتتجسد معالم هذه الثورة ،للبحث عن الوجود إﻻنساني، داخل النفوس الضعيفة التي تؤمن بفكر إلغاء الغير ، والتسلط على رقاب الفقراء والمساكين ، نستطيع أن نستلهم من هذه الثورة الإصلاح الدروس والعبر ، رغم بساطة العدة والعدد، امام جيوش الكفر واﻻرهاب.
كانوا يملكون كل وسائل الحرب ،كما اليوم أحفادهم.
لكن كان لهذا العدد القليل إيمان بالمشروع الرباني، ﻻ يتحرك لهم ساكن ،نعم خطوا أسمائهم في قلوب المؤمنين، حيث كان الرد ” لا أعطيكم بيدي إعطاءَ الذليلِ ولا أقر لكم إقرار العبيد”هذا المصلح العالمي يريد منا عدم المبايعة او التهاون مع الاستكبار العالمي الاجرامي المتمثل بكبار الشيطان الشر امريكا واسرائيل،وال سعود الخبثاء .
هذه المحطة التي استمرت بدماء الرضيع، ونحر الحسين الشهيد ، وكف الكفيل ،تحتاج إلى دماء لكي تستمر ،وهذه الدماء مازالت تسيل ليومنا هذا ، للدفاع عن هذا المشروع الرباني، مازال اﻻبطال في حشدنا المقدس يقدمون أفضل التضحيات والفداء ، سيدي المشروع ليومنا هذا يعطي شباب ، كولدك القاسم في كربلاء،وكحبيب ابن مظاهر هناك كبار في سوح الجهاد.
العجب كل العجب؟! من يحاول أن يحرف هذا المشروع ويحجم ذلك الدور الكبير لقائدنا الحسين( عليه السلام) ليجعل منه مجرد ايام معدودات ،تقاس بعشر أيام أو أكثر بقليل ،ان الحسين ﻻ يقاس بتغير الصور الشخصية على مواقع التواصل الاجتماعي ، أو لبس السواد ، أو ضخامة الموكب؛ ﻻ نختلف على هذه الشعائر ، لكن لو خلت من المعنى أﻻساسي تصبح مجرد حالة يتعود عليها الناس دون فائدة ، لنجعل من ثورة اﻻمام الحسين (عليه السلام ) ثورة عالمية ،وأن نعيشها في ، البيت ، الشارع ، المسجد وفي كل مكان فعلا قد وراث هذا المصلح صفات أﻻنبياء .
اني لم أخرج أشراً ولا بطراً ولا ظالماً ولا مفسداً انما خرجت لطلب الاصلاح..ونبقى نكرر الإصلاح كما قالها الحسين (ع)
القادم بوست