[ إفتحوا أبواب مبنى البرلمان … ، ولا تتحرشوا بغلقها … ؟؟؟ ]
بقلم: حسن المياح – البصرة ..
لتبقى أبواب البرلمان في المنطقة الخضراء مفتوحة كما كانت هي عليه يوم إعتصم في دواخله — التي كانت تستخدم كأقبية تخطيط وتنفيذ ظلم ، وإستئثار نهب ، ومكائد إجرام — الشعب العراقي بعنفوان شجاعة فتح وإقتحام ….. ، ولا تقفلوها ، أو تغلقوها ، وتتحكموا بها بما يمليه عليكم مزاجكم الفاسد اللاغي لكل ما هو كرامة وإستقامة ، أمام حشود الشعب العراقي المنتفضة الثائرة المعتصمة ، لأن البرلمان هو دارهم ، وبيتهم ، و* حوشهم * ومسكنهم ، والمكان المريح الذي اليه يأوون ، ويجتمعون ، ويتدارسون أمورهم ، ويتدبرون شؤونهم الحياتية ، ويعملون على ما هم مخططوه لمستقبلهم ….. ، وأن كل موجوداته — ما خلاكم الفاسد المجرم — هي ممتلكاتهم ….. وهل سمعتم يومآ ، أو ساعة ، أو لحظة ، أن أبواب البيوت تقفل ، أو تغلق على مالكيها … أم هي تقفل بوجه مؤجرها الذي لا يدفع بدل الإيجار من طواعية نفسه ….. ؟؟؟ !!!
والباب الذي يغلقه المؤجر الغاصب الذي لا يدفع بدل الإيجار لفترته المقيدة المحدودة من التمتع بالسكن والإسترخاء ، بسلطان الدكتاتورية والفرعنة والإجرام ، والقوة والغصب والصعلكة الجاهلية …. فإنه سيفتح — رغمآ فارضآ على أنفه وعصيانه — بزخم عزم الشجاعة الشعبية المالكة المستأسدة المنتفضة الثائرة …. وأن فتح الأبواب عندهم أسهل ، وأحلى ، وألذ ، وأجمل ، وأروى من شربة الماء البارد بلهفة لإرواء غلة عطش يابس هالك ، لما يبلغ العطش منه فورة غليانه ، وأنه لا بد للغليان من أن يهدأ ….. ؟؟؟ !!!
خذوها عزمة شجاعة إرادة إنتفاضة شعبية مستبسلة ، وغضبة ثورة ريح صرصر صدرية عاتية عاصفة عازمة شالعة قالعة ناسفة كاسحة مريدة ….. فلا تؤزموا الوضع وأنتم الهوان والضعف والفساد الناخر الذي يتشبث دوام مدة أطول ، عسى أن يزيد سحته الحرام الذي نهبه ، سرقة جديدة …. ، ولا تعقدوا الأمور وأنتم المبتلون المأسورون المسجونون المقيدون والمحجمون بضيق حلق المضيق عليكم ، بسبب ما أنتم عليه من ظلم وإستئثار وبلطجة ناقمة مهلكة مميتة …. ، وأتركوا المياه تأخذ مجراها الطبيعي إنسياب جريان سهل سلس رقراق — أم أنكم تريدون جريانه شلالآ نازلآ غاضبآ ، نافرآ ضاخآ قاضيآ مهلكآ — الذي تعرفه ، والذي تدركه ، والذي هو ما هي اليه مرشدة ……. ؟؟؟
الذي لا يلتزم بدفع مبلغ الإيجار وهو المؤجر من المستأجر المالك وفق العقد المبرم مع الشعب العراقي المالك الحقيقي للبيت والدار والمبنى ….. ، فما عليه إلا أن يغادر بهدوء من غير هيصة ولا وصوصة ، وبخنوع مذل وخضوع مؤسر ، وبلا إحترام …… وإلا فإنه سيرمى خارج الدار ذليلآ محتقرآ لئيمآ ، غير مأسوف ولا مندوم عليه ، ما دام هو اللص اللكع الدعموص الزاحف الصعلوك السارق ، والمكيافيلي الهالك الجبان الثعلب المحتال الناهب …….
وإياكم — أيها الفاسدين — من إفتعال أي فذلكة ، أو ترديد أي تقليعة ، أو توسل أي ذريعة ، أو إتخاذ أي سبب ……. لأن الشعب العراقي قد إستيقظ ووعى وأدرك وإنتبه ….. وأن الذي يلدغ من جحر وخبيئة وملاذ مظلم ظالم مرة ، فإنه لا يلدغ ثانية ، لأنه علم فإنتبه ….. وأنه عرف الحق والصدق فوعى وتأهب …..
فحذارآ … حذارآ … حذارآ …. من اللعب بالنار …. لأنها مشتعلة متوقدة ، مزرقة متوهجة ، محمرة معذبة ، مسودة غاضبة ، لاهمة سارطة ، مزدردة بالعة ، وأن وهجها يغلي فوران مقذوفات بركان شرر مسعرة ملتهبة ، من على بعد مسافات بعيدة طويلة يشوي لمعان أشعة لهبها الوجوه ، ويحرقها ، ويفحمها …. !!! ؟؟؟