بلاويكم نيوز

محمد بلنديان … لست وحدك ياشريك الالم

0


بقلم _ عباس الزيدي ..
( رسالة لمدعي حقوق الانسان )
الزائر الايراني محمد بلنديان في سجون الاحتلال الأمريكي في ابو غريب يروي قصص مروعة وبشعة لجرائم التعذيب التي اقترفتها قوات الاحتلال الأمريكي في العراق
فضيحة سجن ابو غريب المخزية والمدوية والتي يجب ان تحاكم عليها قوات الاحتلال في محاكم العدل الدولي تلك الجرائم لم تتناولها منظمات حقوق الانسان او تسلط الضوء عليها بالقدر الذي يوازي حجم وبشاعة تلك الجرائم والممارسات القذرة التي ارتكبها شذاذ الافاق في العراق
حقيقة امريكا واجرامها البشع في كل الدول التي احتلتها وجرائمها معروفة لكل الشعوب والامم
وهي بحاجة الى جهد اكثر مما هو عليه الان لتسليط الضوء عليها
تابعت بالم كبير اللقاء الذي اجرته قناة الميادين مع الزائر الايراني الذي اعتقلته قوات الاحتلال الأمريكي في العراق وإبداعه في سجن ابو غريب الشهير
ممارسات وحشية قذرة وتعذيب طال المعتقل محمد بلنديان وباساليب وحشية وقاسية يندى لها جبين الانسانية
في اللقاء تعرض المعتقل الى تلك الممارسات التعذيبية مع من كان معه من العراقيين الذين اعتقلتهم قوات الاحتلال الامريكي والتي نشرت بعض الصحف العالمية مجموعة من تلك المقاطع الصورية
لتكشف ولو جزء قليل من اخلاق امريكا العنصرية الدموية واساليبها في هتك حرمات الشعوب واذلالها
مجموعة كبيرة من العراقيين تغرضت لتلك الانتهاكات المقصودة كان هدف الاحتلال الامريكي منها تركيع الشعب المقاوم
وكل تلك المحاولات ذهبت ادراج الرياح بعد صمود رائع من ابناء امة المقاومة العراقية التي تكللت عملياتها البطولية بطرد قوات الاحتلال تحت جنح الظلام مهزمت مءعورا يجر اذيال الخيبة والخسران لم يستطع فيها استرجاع جثث قتلاه والياته المحترقة
ان حجم المعانات والاثر النفسي الذي تركه الاحتلال لم يكن بالشيى القليل في نفوس كثير من المعتقلين
في مقطع ذكر فيه المعتقل محمد بلنديان كيف يستيقظ مع الصراخ في عالم اللاشعور الغيبي اثناء نومه في كل ليلة بسبب التعذيب وماتركته الاساليب التعذيب الوحشية من اثر بالغ في نفسه
وهو يذكرنا بسجون واقبية ومعتقلات الطاغية المقبور صدام اللعين واجهزته القمعية
انا وبعد مرور اكثر من عشرين سنة وحتى هذه اللحظة لازلت استيقظ وسط صراخي ليلا بسبب حجم المعاناة والاثر النفسي الذي تركته وسائل وممارسات التعذيب الصدامي أثناء اعتفالي انذاك
ولست وحدي بل هناك الملايين من ابناء العراق الذين تعرضوا للتعذيب والتنكيل والقمع من قبل تلك الزمرة الصدامية الحاقدة والفاجرة التي كانت تحظى بدعم الغرب وامريكا والتي يصفها البعض اليوم بأنها حقبة الزمن الجميل
عن اي جمال يتحدثون اولئك الذين يريدون اعادة عقارب الساعة الى الوراء …… . في رسم معالم ديكتاتورية جديدة
الالم الكبير يكمن ان ماحصل من انتهاكات وجرائم مروعة تعذيبية وحشية في معتقلات الاحتلال الامريكي او في سجون الطاغية المهزوم قد حصل على مرأى ومسمع من عالم يدعي الحرية يسمى العالم الحر
ولازالت الممارسات اللانسانية ممارسات القهر والقتل تمارسها امريكا واسرائيل والسعودية والبحرين والامارات وانظمة في اماكن اخرى وسط صمت مطبق من مدعي الحرية ومتظمات حقوق الانسان
بل ان كثير من تلك المنظمات اصبحت مظلات لتغطية الجرائم االصهيوامريكية وجرائم الانظمة القنعية الديكتاتورية مثل هيومن رايتس وغيرها
محمد بلنديان .. انت لست وحدك
ياشريك الالم والعز والعنفوان

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

سياسة الخصوصية وملفات تعريف الارتباط