《 زيارة الأربعين الحسينية إشراقة الإسلام منهج حياة إنسانية واعية 》
بقلم: حسن المياح – البصرة ..
{{ حسين مني ، وأنا من حسين }}
الحسين عليه السلام ريحانة رسول الله صلى الله عليه وآله ، وأنه شاب جنان خلد الله في عليين مع النبي الرسول الطاهر الأمين محمد بن عبدالله ، وآل طهر بيته المعصومين الميامين الإئمة الصالحين الخالدين المنعمين ….
زيارة الإمام الحسين عليه السلام في أربعينية إستشهاده ، لهي الدليل الواضح الصراح ، والبرهان المشرق الوضاح ، على إنتصار وإنتشار دين الله الإسلام ، عقيدة توحيد إلهية رسالية ، وسلوكآ مؤمنآ رساليآ قويمآ مستقيمآ سليمآ ….. ولتنكس كل الآيدلوجيات البشرية شرقييها وغربيها كل وجميع وشمول راياتها الفكرية إفرازآ ذهنيآ بشريآ ناقصآ محدودآ مقيدآ مكبلآ ، والسلوكية …. ، فشلآ وإنهزامآ وبطلانآ ، من أن تكون منهج قيادة حياة إنسانية واعية متحضرة مريدة مدنية ….
وما هذا الجذب الرسالي العقيدي الواعي إلا نبراس قيادة حكيمة على خطى إستقامة طريق العدل الإلهي الرسالي الذي يحكم الناس جميعآ ، وأنه الظل الظليل الذي يستظل به وعي ممارسة حياة حرة كريمة فيما هي تشريعات وأحكام ، ومفاهيم وسلوكيات خلق القرآن الكريم الحكيم العظيم ….
فلتعشقك القلوب المؤمنة الطيبة الرسالية الوالهة …. ولتتعطش الألسن الطاهرة وترويها بعذب ذكراها نطق إسمك المتعلقة الشائقة …. ولترتجف الشفاه ولعآ ترنيمات آيات سعدك الغافرة المزيلة الذنوب السابحة …. ولتهنأ الأفكار المشرقة المستنيرة من ورود فيوضات علمك الشلالات المستفيضة الضافية الهاطلة الفائضة …. ولترتاح الأقدام التعوب العجوز الماشية السريعة الخطو المتسارعة …. لما يشرق نور وجهك المضمخ بالدم ، وبالجروح الكثيرة المتعددة المتنوعة المختلفة النازفة ….. وعند قبة وجودك الحي الذهبية المتلئلئة تضع رحلها المواكب البشرية الزائرة من كل أقطار العالم ، تناجيك بكل شوق وحب ، وتندبك بكل مودة وله وعنفوان عقيدة … ب…《 لبيك يا حسين 》صرخة طاعة حق ، في خط صراط إستقامة قيادة إصلاح بشرية مظلومة محرومة مسروقة منهوبة معذبة مستضعفة راجية داعية متأملة متحققة آمنة مطمئنة مستجيبة …..
ويا ولهي عليك ….. واليك ….. ومنك ….. يا حسين بن علي بن أبي طالب عليكم سلام الله ورحماته وبركاته وفيوضاته ونماؤه وخصبه وزياداته ، وبعدد الحجر والحصى والصخر ، وذرات الرمل وقطرات ماء الوجود المتكاثرة المتنامية المتزايدة …..