ترجمة وأضافة الكاتبة سرى العبيدي من تاريخ الأدب الإنكليزي ✍️
الحكاية تقول ان فارسا يدعى (حمدان ) كان قد قتل من جيش الاحتلال الانگليزي بعد احتلالهم للعراق الكثير ،واستولى على مخازن للاسلحة وذخائر وكان يهاجم قطارات التموين الانگليزية .
كان مع حمدان عشرة فرسان من اتباعه غلاط شداد شجعان ،وقد عجز الانگليز من قتلهم او القبض عليهم رغم كثر المكائد .
ارسل الانگليز عملاءهم للاتصال به لمرات ففشلوا واخيرا ارسلوا رسالة الى ملكة بريطانيا انذاك يشرحون بها واقع حمدان واتباعة وصعوبة مواجهته فيما اوقع بهم خسائر كبيرة .
عادت الرسائل من الملكة ان يتم الاتصال بحمدان وتقبله هدايا الملكة من الاموال والالبسة والذهب والفضة مع فرس فازت باخر سباق في بريطانيا وان يركب حمدان جواده وينطلق وحيث يتعب الجواد ويتوقف تصبح جميع هذه الاراضي ملكا له وتحت امرته هي ومن عليها من البشر .
بعد اتصالات وذهاب واياب وافق حمدان ان يلتقي وفد الملكة بعد ان احكم حماية المكان ونشر اتباعة ونصب خيمة كبيرة وسط احدى المزارع في منطقة المهناوية بالديوانية .
حضر وفد الملكة فكتوريا ومعهم الهدايا مع شخصيات عراقية ايضا ،وطرح الوفد فكرة الملكة ،ففاجأ الجميع حمدان وارتقى جواده ومعه رئيس الوفد (الانگليزي) الذي يحسن العربية فانطلقا معا وسط المزارع وفي لحظة توقف حمدان وترجل من جواده ثم دنا من اذن الجواد وراح يهمس بها ثم يضع اذنه قرب فم الجواد ويهز رأسه كمن يسمع حديثا فساله رئيس الوفد ؛- هل ان جيادكم تتكلم ؟ فرد حمدان ؛-نعم تتكلم !وماذا قلت لها وماذا قالت لك فقال حمدان ؛-لقد طرحت على جوادي فكرة الملكة فأجابني؛-ياحمدان ان الارض ارضكم فكيف تسمح للاجنبي ان يمنحها لكم!
فانزعج رئيس الوفد وعاد سريعا مع هداياه وكتب الى الملكة؛-ياجلالة الملكة لقد اهاننا حمدان حيث يقول ان حيواناتنا لاتتقبل فكرة الملكة فكيف نحن البشر نتقبلها؟
فامرت بالامساك به واعدامه لكنهم عجزوا وعاش حمدان الى بداية سبعينات القرن الماضي
فيما لم يذكره احد لكنه مذكور بالوثائق البريطانية !!
الابطال لا يوثق تاريخهم بينما العملاء والخونة يتناوبون على المناصب والكراسي ويطعنون الأمة في ظهرها ويدمرون البلاد ويجوعون العباد
ويقال عنهم أبطال المرحلة
وينعتون الشرفاء بشتى النعوت
……………