همسة في اذن الوزير
بقلم: جعفر العلوجي ..
طالما كانت الانتقادات اللاذعة التي توجه الى وزارة الشباب والرياضة تتركز حول شخص الوزير وادارته التي تبحث وتحبو خلف الشهرة اينما حلت وهي مشكلة تتابعية عاصرناها باربعة وزراء سابقين جعلوا من كرة القدم حجر الزاوية لعملهم وتقمصوا ما لايليق بهم او ليس على قياسهم بالمرة، كون مهامهم اكبر بكثير من كرة القدم وما يجاورها ، فوزارة الشباب الوزارة القطاعية الحكومية الكبيرة بعنوانها الهائل هي اكبر من ان تختزل بجانب يديره اتحاد معني على حساب تهميش مهام جسام اخرى تمس الحاجة اليها بالتاكيد في ميدان الشباب والرياضة والمواهب وتنشئة الجيل الجديد والبنى التحتية والرعاية العلمية والثقافة والفنون وكلها من ضروب الحياة المهمة جدا .
ادرجت في هذا السياق التاريخي لحالة عشناها ودفع الشباب الموهوب ثمنها ، وآثرت ان أقولها اليوم بأرفع صوت بعد ان همست باذن الوزير السيد المبرقع دون جدوى واره يحث الخطى بقوة صوب كرة القدم وربما يكون ما جرى في البصرة من احداث اثناء بطولة خليجي 25 قد شده او جذبه بقوة ، مع ذلك لا ضير ان يعي ان البطولة قد افلت وانتهت بحلوها ومرها ونتائجها ولدينا خطوات أخرى أكثر أهمية للمستقبل بجميع مفاصل الوزارة وأولها محاربة الفساد والقضاء عليه كما ورد في مشروع الحكومة المركزي والشروع بانجاز البنى التحتية المعطلة والمتلكئة التي أوشكت على الاندثار فيما تغط دوائر الوزارة الأخرى بسبات عميق جدا يتعلق بملفات الثقافة والفن والعلوم.
نعم هناك الاهم والاثمن من تواجد الوزير في حفلات استقبال المنتخب وزج نفسه في أتون ما لا يعنيه من قريب او بعيد ، وكان الاجدر بمستشاره الخاص في مجال العلاقات والاعلام ان يكون ناصحا امينا له بهذا الاتجاه او حتى الاتجاه الاخر الذي يسلكه باتجاه البرامج والتصريحات الى وسائل الاعلام حد التخمة والافراط ، وان تكون وسائل الاعلام باحثة عن منجزاته على الارض وليس تصريحاته التي يطلقها اليوم ويعتذر عنها ويبررها في الغد.
همسة
توقف العمل بمشاريع ملاعب ذي قار وبابل والديوانية وديالى وكركوك و التاجيات وعموبابا والقاعة المغلقة وقاعة البولينغ ، تعيدنا خطوات الى الوراء وتؤشر ان السيد الوزير نسي مشاريعه الكبرى وانشغل بمشاريع الكلام