بيادر الكرم الحسبني سورية _ مثالا
بقلم _ عباس الزيدي ..
تعاني دول محور المقاومة من حرب اقتصادية ظالمة بالاضافة الى الحروب الاخرى وهي ضريبة تقدمها ازاء مواقفها البطولية لتمسكها بقيمها ومناصرتها للحق ويكاد الحال متساوي ومنهج العدوان واحد في كل من سوريا ولبنان واليمن وايران والعراق مع تفاوت بسيط في درجة المعانات والالم •
حصار موجع يعصف ببطون الفقراء والمعوزين والثكالى والمرضى سواء من الأطفال او النساء او كبار السن هم ضحايا الفرارات الدولية الجائرة و الحروب المتنوعة والمتعددة ومع ذلك جوبهت بصبر وصمود منقطع النظير وانتصارات باهرة مع اختلاف القدرات والامكانيات حيرت العقول وذوي الاختصاص سواء العدو منهم اوالصديق •
اليمن من اكثر الدول التي تعرضت للعدوان والقرارات الجائرة وياتي بالدرجة الثانية لبنان ومن ثم ايران •
هذه القرارات والظروف سبق لابناء العراق كاتوا من ضحاياها ( الحصار الامريكي ) حيث دفعوا الملايبن من الشهداء من الاطفال وكبار السن ولازالوا يعيشون ذات المعانات تحت وطأة الاحتلال والسباسة الامريكية القذرة والمجرمة •
اليوم ونحن في قوافل الاغاثة التي تذهب الى سوريا الاسد سوريا المقاومة واحد اهم دول المواجهة مع الكيان الصهيوني حيث تقف بالتماس والتموضع الاول مع الكيان اللقيط وهي تتعرض لهجمة ارهابية داعشية مدعومة من شذاذ الافاق ولانظمة العربية _ العبرية المتصهينة وكل الظلمة وهي تأن تحت وطأة الحصار وقرار قيصر الجائر الذي فرضته امريكا الشيطان الاكبر وجائت المساعدات العراقية بعد كارثة الزلالزل المدمرة التي اصابتها •
ابناء العراق تواقون لتقديم سبل المساعدة والعون والدعم للشعوب التي تواجهه نفس ظروف الحصار والعدوان ومنها اليمن ولبنان وهناك رغبة كبيرة للمساهمة والمشاركة الفعلية في القتال والدفاع جنبا الى جنب مع الاخوة للتصدي الى اي عدوان قد يحصل مثلما قاتل ابناء العراق في سوريا وقاتل ابناء محور المقاومة دفاعا عن العراق بعد الفتوى المباركة تم للامام والمرجع الاعلى السيد علي السيستاني دام ظله الوارف •
ان بيادر الكرم الحسيني لا تقتصر على ارسال وسائل الدعم بل تقدم الارواح والانفس دفاعا عن بيضة الاسلام وقضايا الامة المركزية
لانها عشقت وذابت في كربلاء الحسين عليه السلام وماتحمل من مبادئ وقيم وثوابت راسخة انسانية وحرة تدافع عن المستضعفين والمظلومين في اي مكان واي زمان وتواجه الطغات والمستكبرين و تستمد الشجاعة من أبطال كربلاء الذين لم يابهوا بالموت سواء وقع عليهم او وقعوا عليه•
هذه الكوكبة الطاهرة التي قاتلت مع ريحانة رسول الله في كف كربلاء تتكرر على شكل طفوف في مراحل متعاقبة ومن هنا يتصح الخلود والديمومة والاستمرار لثورة الامام لحسين عليه السلام •
ان الشعور بالمسؤولية لجميع عناصر الامة ومشاركة مشاعر الفرح والانتصار او الالم والوجع والمعانات هي الروح السائدة لجميع ابناء المحور المقاوم بروح تضامنية تكافلية وتشاركية واحدة وتتحندق في نفس الخندق وتقاتل كاسنان المشط •
ان الامام الحسين عليه السلام للجميع ومن يعشق الحسين ويذوب في مبادئ ثورته عليه ان يكون هكذا لا يتراجع اويتخاذل تحت اي مبرر او ذريعة او ظرف ولا يتذرع بذريعة الحدود او الجغرافيا او العرق او اللغة وعليه ان ينتمي الى معسكر الحق مثلما كان معسكر الامام الحسين عليه السلام الذي يضم بين صفوفه كل انواع الملل بمختلف انتمائاتهم ومشاربهم والوانهم واعراقهم وثقافاتهم ودياناتهم او طبقاتهم المجتمعية •
الحسين عليه السلام كرم وعطاء وتضحية وفداء للانسانية جمعاء علما ذلك من صلب شرائع ديننا وعقائدنا وثوابتنا واخلاقنا وسجايانا كعرب ومسلمين •
كم نتمنى ان بيادر الكرم الحسبني تنطلق من العراق نحو اليمن ولبنان وباقي أبناء الامة كما انطلقت نحو سوريا المقاومة •
نحن مجاهدون بلا حدود
حسينيون مابقينا
( جهاد التبيين )