[ المتقاعد …. وما أدراك ما المتقاعد … ؟؟ !!! ]
بقلم: حسن المياح ..
《 صاعقة مدمرة ماحقة كاسحة ناسفة ، وزلزال هائل دامغ مدمر بقوة تفوق مقياس ريختر عد وحساب درجات تقدير إهتزاز وتزلزل وتدمير وتحطيم … لما تعلم الحكومات ، ما هو —- حقيقة —- مبلغ ومقدار راتب المتقاعد ….. من خلال ما قدمه من عمل مهراق ، ومختزن ، في كل إنتاج ، سواء كان جهد العمل ذاك ماديآ خالصآ ، أو معنويآ دافعآ محفزآ …… 》
الذي يسمى ب 《 زيادة رواتب المتقاعدين 》 هو بدعة ، وكذبة ، وتزييف ، لأن هذه الزيادة المفتراة هي حقيقتها ، أنها إسترجاع لبعض ما إستقطع من إستحقاق وحق المتقاعد ، اللذين إدخرهما من الإستقطاعات التي كانت تؤخذ من راتبه لما كان هو موظفآ ، ومن قوة العمل المهراقة المختزنة فيما ينتج من عامة ما هو إنتاج وتطور وتقدم [ سنكتب مقالآ عن المتقاعد ، وما هو حقه ، وكيف أنه يجب أن يكون هو صاحب أعلى راتب في الدولة ] ….. والموازنة لما تخصص المبالغ التقديري في كل الميادين ، فإنها تقدم الإحتياجات والمتكلبات لتلك الميادين …. ؛ ولكنها لا تعطي أي شيء أو تخصيص الى المتقاعد ، لأن المتقاعد هو الزبون صاحب ودائع بشكل أمانات إستودعها في البنك الحكومي إدخارآ له ، مضافآ الى ما يأتيه من وارد من خلال ما يورد من مدخولات الى الدولة من إنتاج ، لأن المتقاعد قد ساهم في إيجاد الفرصة والفرص ، وهو الذي زرع البذرة ، وأسس جذر فرصة تكوينها ، ليكون إنتاجها النامي ، ويستمر عطاؤها الدائم …. وتكون له الحصة الدائمة المستمرة في كل ما ينتج ، ويدخل واردآ للحكومة والدولة …. ، وله ما يستحق من نسبة ، من كل إنتاج وإيراد حكومي ….. ( وعلى علماء الإقتصاد ، والمتخصصين بحثآ في علم الإقتصاد ، أن يتناولوا هذا الموضوع الغائب المستور ، الذي لم ينتبه اليه أي عالم وإخصائي في علم الإقتصاد في كل العالم { وهو حق المتقاعد وأصالة قوة عمله المهراق والمختزن في حقول الإنتاج المؤسس منها ، والنامي والمتطور والمستدام الذي يظهر ويبرز } …
وهذا الموضوع لا علاقة له بالنظرية الماركسية في تحديد القيمة وسعر السلعة ؛ وإنما هو بحث عام في علم الإقتصاد ، وإن كانت له مؤثرات مذهبية إقتصادية ، نسأل الله سبحانه أن يعيننا على التوفر في توضيحها ، وتبيانها …..
وسترى كل الحكومات في العالم ، أنه لا منة لها على المتقاعد في توفير ودفع راتبه ( وفي التوفير فوائد بنكية بما تؤتمن عليه البنوك والمصارف من ودائع متعددة كثيرة طويلة الأمد ، والتي تستفيد منها الدولة والحكومة ) ، وعليها أن لا تسرقه إستحقاقه ، وأن لا تسلبه حقه ، وأن لا تنهب ما هو له ، وأن لا تضيع أو تشن غارة صعلوكية لصوصية جاهلية حينما يمكنها سلطانها السياسي الدكتاتوري الظالم الحاكم ، وتنهبه ، وتصادر موجوداته الحاضرة المستمرة ( الرواتب التقاعدية الشهرية ) ، والمدخرة الكامنة في كل إنتاج ووارد حكومي ….. ؟؟؟