الدولاب الأغبر حرق اليابس والأخضر..
بقلم: علي عاتب ..
أخذ الدولاب الأمريكي يدور في قدور الفقراء.. ينهش قوت العوائل المكرودة ، و(يلحس) ما تجود به الأيادِ الكادحة لسد الأفواه الجائعة .
أذ تدور عجلة (الدولار الامريكي) صعودا وهبوطا.. ثم هبوطا وصعودا في فناء الحياة الاقتصادية ليخلق أزمة خانقة وضغطا على الحكومة العراقية الحالية.
ورغم الأضرار الجسيمة التي خلفها صعود الدولار (مشعول الصفحة) لكنه سلط الضوء على الوجه القبيح للإستعمار الاقتصادي الأمريكي على العراق لعامة الناس ليلمسوا عمق الغاطس الكبير للمحتل الغاشم وسيطرته التامة على الملف الاقتصادي ، بعد أن رهنت الولايات المتحدة الأمريكية جميع موارد البلد النفطية في خزائن البنك المركزي الأمريكي ليُقطر على الواقع الاقتصادي المحلي بقطارة الإبتزاز السياسي ..
حيث تذهب مبيعات العراق النقدية من النفط الخام الى الفيدرالي الأمريكي، ثم يتم بنقلها الى البنك المركزي العراقي بطائرات شحن الى بغداد كل بضعة أشهر، أضافة الى التعاملات ألألكترونية التي تقوم بها البنوك العراقية.
يعني دولاراتنا (مو عدنه) و(مالاتنا) مرهونة بخزائن رجل الكابوي .. يعني (لازمينه من اللوزه).
الإجراءات الحكومية التي إتخذتها للسيطرة على صعود الدولار ألقت بضلالها على تحسن طفيف على الحال المعاشي للمواطنين فيما تاه بعضها بالطرق الملتوية لمافيات المصارف الأهلية وتجار المضاربات في البورصة ..
فأمسى للدولار أكثر من سعر ؟؟!.. السعر الرسمي المنخفض والسعر الموازي المتداول بالأسواق المحلية الذي يأبي الرضوخ للتعليمات الحكومية بجال (واوية) تجار العملة و( عتاوي) الصيرفات ..
وبات من الضروري العمل الجاد لتحرير الملف الاقتصادي وفك أسر مبيعات النفط العراقية من كماشة المحتل الأمريكي والضرب بيد من حديد على زمر المتلاعبين بسعر الدولار.
علي عاتب