اللقاء التاريخي بين المركز والإقليم
بقلم: فراس الغضبان الحمداني ..
تابعنا كعراقيين اللقاء التاريخي بين دولة رئيس الوزراء السيد محمد شياع السوداني ورئيس وزراء إقليم كردستان السيد مسرور البرزاني الذي عقد في بغداد وشهد إتفاقاً مهماً يتعلق بجملة القضايا محل النقاش بين المركز الإقليم وخاصة المتعلق منها بتصدير نفط الإقليم وقانون النفط والغاز ومشروع الموازنة العامة حيث أصدر رئيس وزراء الإقليم بياناً عبر فيه عن الإرتياح لنتائج اللقاء مع السوداني وطبيعة الحوارات التي أجراها في العاصمة بغداد حيث أكد السيد البرزاني عن تقديره للجهود التي بذلها رئيس الوزراء وتلك الجهود التي بذلها الزعيم مسعود البرزاني وكانت مهمة للغاية في تقريب وجهات النظر والوصول إلى تفاهمات تاريخية تعود بالنفع على الشعب العراقي ومستقبله .
ومن ضمن ما أشار إليه الرئيس مسرور البرزاني قوله في بيان وقّعنا اليوم اتفاقاً مع رئيس الوزراء الإتحادي السيّد محمد شياع السوداني لتصدير النفط ، مما سيُرسي أساساً نحو عهد جديد من التعاون المتين والمستمر بين أربيل وبغداد .
وفي إجتماعاتنا ببغداد ، شكرتُ رئيس الوزراء على قيادته ودوره الرئيسي في تجديد التعاون بيننا ، إذ أن هذا الإتفاق يصب في مصلحة البلاد برمتها ، وبضمنها إقليم كردستان . وكلا الجانبين متفق بأن لدينا الآن إطاراً إزاء مسوّدة مشروع قانون الموازنة العامة الإتحادية ، كما أن المناقشات المتعلقة بإعداد قانون إتحادي جديد خاص بالنفط والغاز قد تنطلق في المستقبل القريب .
لقد ألحقت المشاكل والعقبات الأخيرة تجاه صادرات نفط إقليم كردستان الضرر بالبلاد كلها ، إلا أن هذا الإتفاق سيوفر الإيرادات اللازمة . ولطالما كان موقفنا يتمثل دائماً في العمل مع بغداد من أجل التوصل إلى إتفاق يحترم حقوقنا تحت مظلة الدستور ، ومن دون شك فإن الدور البارز للسيّد رئيس الوزراء سيمنح هذا الإتفاق دافعاً قوياً .
وابتداءً من اليوم ستتعزز علاقتنا مع بغداد ، ويمكننا أن نبدأ مرحلة جديدة من الثقة والتعاون ، ومثلما قال السيّد رئيس الوزراء ، فإنه يجب أن نركز الآن على توسيع فرص التعاون بين بغداد و أربيل ، بما يعود بالنفع والفائدة على العراقيين كافة .
وأتقدمُ بالشكر إلى جناب الرئيس مسعود بارزاني على دوره المهم ودعمه المتواصل ، كما أشكر رئيس إقليم كردستان السيّد نيجيرفان بارزاني على دعمه . كذلك أشكر الوفد الفني لكلا الجانبين ، على ما بذلوه من عمل حثيث في الأسابيع الماضية ، فقد بذلوا جهوداً مضنية ومكثّفة لإجراء هذه المباحثات ، وكلي أمل بأن تصب في مصلحة شعب إقليم كردستان وعموم الشعب العراقي .
المسؤولية التاريخية لدولة رئيس الوزراء محمد شياع السوداني ورئيس حكومة إقليم كردستان والدور الخلاق والحكيم للسيد مسعود البرزاني كلها عوامل نجاح للمساعي الجادة في حل مشاكل العراق وتأسيس مستقبل مختلف وواعد يمكن أن يعود بالمنفعة على الجميع وقد شعرت اليوم إنها بغداد التي نريد وكردستان التي نحب .
