سيد الأمم يستقبل قمة القمم
بقلم : فراس الغضبان الحمداني ..
يستعد العراق وفي العاصمة الحبيبة بغداد يوم السابع عشر من مايو الجاري لإستضافة القمة العربية الرابعة من نوعها بعد قمم 1978 و 1990 و 2012 والتي كانت عقدت في ظروف بعضها كان مشابها للظروف الحالية التي تمر بها الأمة العربية وبعضها لم يكن بالشدة والحدة التي عليها الآن بينما بعض التحديات لم تكن موجودة وحصلت تحديات لم تكن في الحسبان وأخرى متوقعة وربما جنحت التطورات إلى مستوى الصدمة على مستوى الأمن والإقتصاد والسياسة والتدخلات الخارجية . وهذه القمم تأتي بعد سقوط زعامات ورحيل أخرى تركت ندباً في الذاكرة العربية كصدام حسين والحبيب بو رقيبة وياسر عرفات وحسني مبارك وحافظ الأسد ونجله بشار الأسد وزين العابدين بن علي والملك الحسن الثاني والملك فهد بن عبد العزيز وشقيقه عبدالله وملك الأردن الحسين بن طلال والرئيس اليمني علي عبدالله صالح والسلطان قابوس بن سعيد وأمير الكويت جابر الأحمد الصباح والعقيد معمر القذافي وجعفر النميري وعمر البشير في السودان وعبد العزيز بو تفليقة في الجزائر وسواهم من الذين خلفوا صورا وتركوا بصمات بعضها سلبي للغاية وأخرى قد تكون جيدة .
في عام 1978 وبعد إتفاقية كامب ديفد عقدت قمة عربية في بغداد تمخض عنها إبعاد مصر عن الجامعة العربية وقطع العلاقات معها بإعتبارها أول دولة عربية تجرؤ على التطبيع مع الكيان الصهيوني إلى أن عادت العلاقات بين القاهرة والدول العربية إلى طبيعتها بمرور الوقت ثم قيام عديد من تلك الدول بتطبيع العلاقات مع تل أبيب وظهور ما يسمى بالإبراهيمية وهي إتفاقيات سلام تبشر بها الولايات المتحدة الأمريكية تكرس علاقة طبيعية بين إسرائيل والدول العربية وهي محاولة تواجه تحديات كبيرة تحول دون تطبيقها على الأرض بينما كانت قمة 1990 ذكرى قاسية في الذاكرة العراقية والعربية حين حدثت مناوشات كلامية وخلافات معقدة ومنها غياب الرئيس السوري حافظ الأسد ولبنان وكانت قمة معقدة حدث بعدها ما لم يكن في الحسبان حيث قام صدام حسين بإحتلال الكويت وأدخل بلاده والعرب في مأزق كبير أدى إلى تدخل الولايات المتحدة ودول عدة ونشوب حرب أعقبه حصار قاس لما يزيد على الأحد عشر عاماً إنتهت بإجتياح عسكري أدى إلى سقوط نظام صدام حسين . في العام 2012 عقدت قمة عربية كانت الظروف معها قاسية للغاية بعد الربيع العربي وسقوط حكومات دول عدة وكان العراق يواجه فوضى سياسية وتحديات أمنية خطيرة ولها تبعات معقدة على المشهد العام للدولة .
في عهد حكومة محمد شياع السوداني فإن كل شيء يتغير وبسرعة حيث الإعمار والإهتمام بالبنية التحتية الشاملة ويفاجأ العالم بتطورات جديدة وحملات بناء وإعمار وقد عبر مدونون وناشطون وزوار من بلدان عالمية عن إعجابهم بتلك التطورات والصور الجميلة ولما تشهده بغداد من عمل مستمر وتحديث وألق وضياء وتفاؤل لا ينقطع حيث عبر العرب والأجانب عن دعمهم وسعادتهم بما يجري في بغداد من جمال وبناء وبالفعل فإن السيد محمد شياع السوداني بذل جهوداً جبارة في هذا السياق وتعرض إلى حملة تشويه ومناكفة ونوع من الحسد والغيرة والمنافسة السياسية التي تضمنت شتائم وإتهامات ومحاولة تسقيط لم يلتفت لها ونجح في كل خطواته وتببن للناس أن العمل الجاد والرغبة في النجاح عوامل مهمة للتغيير والبناء . وهذه القمة تأتي والعراق في القمة من حيث البنية التحتية والإعمار والبناء والإستقرار السياسي والأمني وهو قبلة العالم بأسره .. ولذلك فنحن سعداء بكل ذلك . Fialhmdany19572021@gam