رحلة للنسيان _ ( وطباخ الريس )
بقلم : جعفر العلوجي ..
نعيش مع جماهيرنا الكروية الكبيرة في ذروة ساعات الاحباط والشعور بالنكسة الرياضية المذلة التي تسببت بها مشاركتنا البائسة في كاس العالم للشباب تحت 20 سنة المقامة حاليا في الارجنتين ، بنتيجة الصفر وتحت الصفر في جميع القياسات التي تعتمدها كرة القدم اليوم بشباك مثقلة بسبعة اهداف نظيفة مقابل لاشيء لم نسجل اصابة شرف حتى الان ولم نكسب نقطة واحدة على الاقل .
ومع دوران عجلة البحث عن اعذار ومسوغات للخسارات المذلة ومحاولة ابعاد شخص رئيس الاتحاد عن المسؤولية التي ستعصب براس مدرب الفريق عماد محمد ولاعبيه المتثاقلين وان كانت حقيقية ولاغبار عليها ، ولكن الخسارات يتحملها اتحاد الكرة ايضا وبعثة العراق الادارية الكبيرة المترفة ، مع استثناء ( طباخ الريس ) الذي يقال بانه الوحيد الذي نفذ عمله ومسؤولياته بانواع الطبيخ على اكمل وجه ، نعم يتحمل الاتحاد الجانب الاكبر من تبعات الخروج المذل تحت الضغط النفسي الكبير الذي تعرض له اللاعبون الصغار وفشل البرنامج الاعدادي طويل الامد لاكثر من ثلاث سنوات ، ولو راجعنا التشخيصات السابقة لوجدنا ان الكثير منها تم تأشيره حول الفكر التدريبي وخداع النفس في غرب اسيا وصولا الى اختيار التشكيلة والمناورة بها ووجود من لايستحق ارتداء قمصان المنتخب الوطني اطلاقا.
ستمر العاصفة سريعا وتهدء النفوس وينزوي رئيس الاتحاد ومجموعته والمداحين قليلا ثم يعاود الظهور في مغامرة اخرى سيحاول ان يمحو معها ايام النكسة الشبابية في الارجنتين ، وبالرجوع الى مخرجات المؤتمر الحكومي الخاص باصلاح الواقع الرياضي وبصورة خاصة الذي يلامس مشاعر الجماهير ، فان الحكومة والمستشارين مطالبون بدراسة النكسة واصلاح ما يمكن اصلاحه ، وعلى لجنة الشباب والرياضة البرلمانية استقدام رئيس الاتحاد وعمل مراجعة تامة بالصرفيات وما اهدر من مال عام بغزارة في السفرات والسياحة عبر القارات وتقييم نتائج الجهد والبذل وهذه من اولويات مسؤوليتهم.