عيد الصحافة العراقية الذكرى 154 التي أذهلت العالم
بقلم : فراس الغضبان الحمداني ..
يتحدث بعض الضيوف العرب والأجانب عن عيد الصحافة العراقية في 15 حزيران 2023 بوصفه حدثاً مذهلاً فلم يحدث في تاريخ الصحافة العربية والعالمية وحتى العراقية أن جرى إحتفال بهذه الفخامة وبهذا الحضور اللافت والمميز لشخصيات صحفية وإعلامية ووزراء زاد عددهم على 150 شخصية عدا عن مئات الصحفيين العراقيين والكتاب والإعلاميين والعاملين في وسائل إعلام مختلفة ووزراء في حكومات متعاقبة ومسؤولي دوائر ومؤسسات دولة ونواب ، ومن فخامة الحفل صرح وزير الإعلام المصري بأن إحتفالية الزوراء هي أسطورة للإحتفالات . وتكلل ذلك بحضور رئيس الوزراء السيد محمد شياع السوداني الذي أطلق حزمة من الإجراءات المتعلقة بتسهيل مهام الصحفيين ودعم وسائل الإعلام سياسياً و قانونياً والحفاظ على إستقلالية الإعلام في العراق بوصفه ركيزة أساسية للديمقراطية ومشروع بناء الدولة الحديثة .
جهد رئيس الوزراء السيد محمد شياع السوداني عظيم ومقدر وننتظر نتائجه خلال الفترة المقبلة والذي يأتي إفاضة وإضافة إلى جهد نقابة الصحفيين العراقيين على مدى العشرين عاماً الماضية التي كانت عبارة عن محطات عطاء وجهد وتضحيات وعمل دائب لا يتوقف ، كان فيها نقيب الصحفيين حاضراً فكراً وسلوكاً وإدارة وحزم في سبيل الحصول على حقوق الصحفيين وضمان حريتهم ووجودهم وعملهم ومرورهم إلى مكان الحدث المعلومة ، وكانت نقابة الصحفيين على الدوام تراقب عمل وسائل الإعلام والصحفيين والمراسلين والإداريين والتقنيين وتقدم لهم كامل الدعم والمساندة وتكريم الجرحى وأسر الشهداء المضحين والذين قدموا أرواحهم على منحر الحرية والكلمة الحقة .
في هذا الإحتفال ظن الضيوف إنه إحتفال تشترك فيه وزارات وحكومة وصرفت عليه ملايين الدولارات وهو أمر طبيعي ومفهوم لأنهم رأوا حدثاً مذهلاً إستمر لعدة أيام تخللته فعاليات رائعة ومؤثرة شارك فيها صحفيو المحافظات وكانوا على قدر المسؤولية والجهد والتضحية لأنهم كانوا يمثلون بلدهم وعملوا كخلية نحل ليلاً ونهاراً ودون كلل ، وكان جهد وعطاء الزملاء واضحاً وجلياً ، وقد أشار السيد نقيب الصحفيين العراقيين بهذا الجهد وهذا العطاء ووعد بالمزيد من أجل العراق وشعبه ومصدر ذهول الضيوف طبيعي لكن المهم هو انهم عرفوا إنه جهد نقابة الصحفيين ونقيب الصحفيين الذي أدار بنفسه ملف الإحتفال الكبير وأخرجه بهذا الشكل الذي أثار إعجاب العالم ، وحظي بتغطية إعلامية غير مسبوقة دون إغفال ، وأن وزارات وهيئات في الدولة والحكومة قدموا ما عليهم من دعم لوجستي وإستشاري وخدماتي لكي يكون الإحتفال إحتفال دولة بالفعل ، لأن الهدف منه كان إعادة الوجه الحقيقي للعراق وشعبه بعد سنوات من العزلة والغياب عن المحيط العربي الإقليمي الذي يعرف من هو العراق ودوره الحيوي في المنطقة والعالم .
كان هناك وبالتزامن مع الإحتفال بالذكرى الرابعة والخمسين بعد المائة لعيد الصحافة العراقية إجتماع إتحاد الصحفيين العرب برئاسة رئيس الإتحاد الأستاذ مؤيد اللامي وبحضور رؤساء والإتحادات العربية والنقابات العربية وممثلين عن الإتحاد الدولي وصحفيين عرباً وأجانب حضروا إلى بغداد وإنبهروا بالعمل الجبار والجميل والموثق الذي كان يمثل حقيقة الكرم العراقي وحسن الضيافة العراقية حيث إزدهرت بغداد وتجملت للقادمين وأظهرت روعتها وحسن جمالها . مبروك للصحافة بالسيد اللامي وللعراق برجاله المخلصين العاملين الذين يقدمون لوطنهم ما يستحق وما هو جدير به . وكل عام والسلطة الرابعة بألف خير . Fialhmdany19572021@gmail.com