وزارة الشباب والاندية والاحتراف
بقلم: جعفر العلوجي ..
في كل جلسة ومناسبة تنهال علينا عبارات التحديث مع عشرات الامثلة الماثلة للعيان بان الرياضة والادارة الرياضية والاحتراف هي عالم قائم بذاته وعلوم حديثة نسخت تراكمات الماضي واتت الينا بكل جديد يقبل التطور ويرفض العودة الى الوراء ، وان من لايمسك بتلابيب الركب سيخسر الزمن والكفاءة ويتاخر بالاف الاميال عن عالم متسارع جدا في التجديد والاستثمار واعتماد اساليب الجودة الشاملة، الحقيقة وانا اتابع الية عمل وزارة الرياضة السعودية وارتباطها بالاندية والاحتراف والمنشات الرياضية اعجبت جدا بالشفافية المطلقة وطريقة العمل ووضوحها بدون أي تعقيدات وروتين ، وكيف يتم التنسيق بين الوزارة كراعية وداعمة لعمل الاندية وطريقة التقييم ومنها على سبيل المثال (إنه بحسب اللائحة والإجراءات فإن المنشأة يتم تسليمها للنادي المضيف بمحضر تسليم، وبناء على أهمية المباراة وجماهيريتها يعقد أكثر من محضر تنسيقي، ويسلم هذا المحضر تسليماً كاملاً للنادي، والنادي بدوره يتعاقد مع شركات التنظيم والحراسات الأمنية والتموين الغذائي وبيع التذاكر، وهو من يشرف عليها حسب عقوده معها، ونحن في الإدارة الداخلية التشغيلية نتابع ونراقب ونتأكد من قيام الشركات والنادي بتطبيق ما تم الاتفاق عليه وتأكيد المعايير والاشتراطات، ويتم اتخاذ الإجراءات الجزائية والعقوبات في حال مخالفة تلك الاشتراطات).
عطفا على ذلك ومع التغير الحاصل في ميدان البنى التحتية ماذا لو اتبعت وزارة الشباب لدينا ذات الاسلوب بدون تعقيدات وروتين مفتعل وتوقفات بحجة الصيانة والاضرار بعد دورين ومباراتين ، واجزم ان الحال لوكان على هذه الشاكلة في الدوري السعودي لتوقف العمل بالكامل لديهم ، ويقينا لو حاولنا مجرد محاولة لتطبيق التجربة فان عشرات المتفلسفين من مدراء ومستشارين ومتذاكين سيضعون العصي في العجلات بذرائع وحجج لا اول لها ولا اخر .
وفيما يتعلق بالتعاون المشترك بين الوزارة والاتحاد والاندية السعودية بشان دوري المحترفين لديهم فان الية السيطرة على الاندية التي يعد كل منها بمثابة شركة استثمارية بالاف الاسهم يكون وفق خطة عمل متقنة حتى نهاية الموسم يعرف الجميع فيها ادوارهم دون مفاجات بافلاس النادي الفلاني وعدم قدرة الاخر على استحصال باص وفندق في محافظة اخرى او تاخر تسديد اجور ملاعب وحكام وغيرها ، ببساطة العمل يجري باحتراف وجودة وليس باتكالية وعجز وخدمات متقطعة ومالم نعي ونستوعب منظومة العمل بكاملها وكيف يتم تنسيق الشراكات كل حسب اختصاصه فان اليد الواحدة لاتصفق وسنظل نتقهقر رجوعا الى مادون الصفر .