بقلم: عاصم جهاد ..
يحكى ان رجل اشترى حمارا ، ومن فرحته بالحمار أخذه إلى سطح بيته ، وصار الرجل يدلل الحمار ويطلعه على مساكن قبيلته وعشيرته وجيرانه من فوق السطح حتى يتعرف على الدروب والطرق ولا يضيع حين يرجع للبيت وحده .
وعند مغيب الشمس أراد الرجل أن ينزل الحمار من على السطح لإدخاله الحظيرة فرفض الحمار ولم يقبل النزول فالحمار أعجبه السطح وقرر أن يبقى ! .
حاول الرجل أن يقنعه مرات عديدة وحاول سحبه بالقوة أكثر من مرة .. أصر الحمار على موقفه و لم يقبل النزول ، وصار يدق رجله بين قرميد السطح …. يرفس وينهق في وجه صاحبه .
البيت كله صار يهتز والسقف الخشبي المتآكل للبيت العتيق أصبح عاجزاً عن تحمل حركات ورفسات الحمار فنزل الرجل بسرعة ليخلي زوجته وأولاده خارج المنزل .
وخلال دقائق .. انهار السقف بجدران البيت ومات الحمار .. فوقف الرجل عند رأس حماره الميت وقال :
انا من يتحمل هذا الخطأ .. و ليس انت..
لاني صعدت بك إلى السطح..بدلاً من الذهاب بك الى الحضيرة…!