بقلم : جمال الطالقاني ..
من على فراش المرض استفزني بيان مجلس التعاون الخليجي حول موضوع خور عبد الله العراقي ومساندة الكويت حوله احقيتها بملكية هذا الخور العراقي ظلماً وبهتانا متناسين التأريخ وبوقاحه متناسين متحدثيهم ومسؤوليهم بأن الخور جزء من العراق بشلعهم وقلعهم ..!!
عجبي على صمت وزارة الخارجية ازاء البيانات والتصريحات الكويتية التي تطالب بأحقية الخور “لدويلة الكويت” .!
المفروض بوزارة الخارجية العراقية إن كان مسؤوليها عراقيون حقيقيون انتماء وغيرة وشهامة ووطنية ان يردوا على تلك التصريحات والبيانات الهوجاء الباطلة وان تتحرك الوزارة بشكل واضح وحازم من خلال بياناتها ويستغل وزير خارجيتنا المبجل تواجده في الامم المتحدة بصحبة الوفد الذي يترأسه دولة رئيس الوزراء لشرح الظلم وحيثيات قرار المحكمة الاتحادية الذي رفض اي تنازل او تصرف اعلن عنه اي مسؤول عراقي عام ٢٠١٢
وعلى الجميع الالتزام بقرار ٨٣٣ وهذا اضعف الايمان حول الترسيم الحدودي على الارض بعيدا عن تنازل العملاء والمأجورين عن مياهنا الاقليمية والخور بالذات التي من المفترض لو تتكالب كل قوى الشر والعمالة ان لا نتنازل عنه ..
فشعب لا يرضى بضيم مهما حدده ظلم العملاء وضيعوا حقه فبالنهاية لا يصح إلا الصحيح ..!!
منذ قرار المحكمة الاتحادية الموقر والوطني الشجاع والكويت تحشد الدول ضد ذلك القرار المتمحور بشأن الغاء اتفاقية خور عبدالله الذي وقع عليها المرتشون فالكويت متمثلة بوزير خارجيتها اليوم بالامم المتحدة تزور مجلس الامن ووزارة الخارجية الامريكية وتشرح قضية الحدود الكويتية العراقية يساندها بيان مجلس التعاون الخليجي الفازع للكويت ليصدروا قرار او بيان التزام ضد العراق يحثه على الالتزام بتطبيق جميع القرارات الدولية والامنية المتعلقة ب ٨٣٣ ..
الكويت سادتي الافاضل تعمل على تثبيت حقها علينا بدون وجه حق وتعمل على حفر ابار النفط بالاراضي العراقية منذ سنوات والتي استولت عليها ونحن صمتنا كصمت القبور وللاسف وفي المقدمة وزارة خارجيتنا ..!!
الى متى تظل الكويت تسحب نفطنا وثرواتنا وآبارنا من خلال تثبيتها كواقع حال بموجب قرارات اممية؟ يجب وعلينا ان لا نعترف بها لانها تتعلق بمصير اجيالنا والمسلسل الجاري ينفذ على حلقات فمن السرقات النفطية المائلة الى الارض بآبارها الى عملية الخنق البحري التي تستقل لجعله بصالحها ومما يزيد الطين بلة فالكويت وبكل وقاحات الكون تصرح وتدعي بفضح سياسيين عراقيين استلموا منها رشا وباعوا الخور ب٦ مليار دولار هل يصح هذا !!
فأن كان هذا صحيحاً فالتكشف عن الذين استلموا منها الرشاوى ..!!
الى متى تبقى الدبلوماسية العراقية بهذا الشكل الواهن المخيف وارضنا وثرواتنا ومياهنا تغتصب من قبل دويلة هي جزء من العراق قبل مؤامرات ابو ناجي ..!!
اني أتساءل الى متى تظل وزارة الخارجية بيد الاخوة الاكراد الذي كل همهم حصولهم على مغانم الموازنة و”خلص” ..!!
الكويت چنه نكول عراقية تابعه للبصرة ولا نزال فبموجب تأمر الرُّخص يواجه بلدنا اعتى الهجمات ازاء اي قرار يعيد سيادتنا على اراضينا وهسه، فالكويتيون بفضل دبلوماسيتهم وبفعل اخلاصهم لوطنهم وتمسكنهم دولياً تراهم يحصلون على مكتسبات على حسابنا نحن الذين قادنا ومثلنا في اللجان منذ عام ٢٠٠٣ أُناس بلا انتماء ولا اخلاص وبلا وطنية مع احترامي للقلة منهم وللاسف لا يزال البعض يجامل ويفرط بالارض بنقل بيوت ام قصر بحجة الشريط الحدودي ومحرماته كي تسحب الكويت من ابار نفطنا وتسرق كما تعودت وبطرق خبيثة ماتشاء .. معقولة ……!!!!!!!
انا اناشد شيعة السلطة وجميع الشرفاء .. ولله عيب تاريخياً هكذا يلوى ذراعنا وتسلب ارضنا ومياهنا ..!!
سيسجل التاريخ ، ذلك التاريخ الذي لا يرحم .
الكويت ثبتت واقعها حدوديا على الارض والان تختلق الاكاذيب وبالمكر كله لكي تجعل من اكاذيبها حقائق حول ملكيتها لخور عبد الله .. رغم اطلالتها على البحر تتجاوز ٣٠٠ كيلومتر ومع ذلك زحفها مستمر واتعجب من هذا الصمت…
للاسف يوم امس يتحدث ممثل امير الكويت وكأنه ممثل الرئيس الامريكي .. نسى نفسه الافندي انه يتحدث مع رئيس وزراء دولة العراق وما يعني لهم العراق ..!!
تذكرت حينها مثل شعبي يقول (( زماااان الشيييخ العگروووك عالرگ )) كذلك تذكرت وانا اسمع وارى من خلال وسائل الاعلام تهديد وتحذير الكويتيين برلماناً وافراد للعراق حكومةً وشعباً كردة فعل على قرار المحكمة الاتحادية وهؤلاء تناسوا من هو شعب العراق ومثل هكذا نماذج لا يفهمون الا منطق القوة رغم اني لا احبذ اظهار قوتنا وشجاعتنا كشعب لهم ولغيرهم فالعراقيون مشهورون فيها ..
وما من مشكلة الا وتحل حلاً سياسياً دبلوماسياً، لكن للاسف الكويتيون لم يتعظوا من الماضي القريب .. ولا يريدون ان يتذكرون بأن حب العراقيين للشهادة كحبهم للحياة .. اقول عودوا للتأريخ فأنتم قضاء تابع للبصرة فاكعدوا راحة واستچنوا ولا تصيرون كالخنفسانه من تفوج بالرزرك ..
اتمنى ان تكون رسالتي قد وصلت والعاقل يفتهم ،
لعنة الله على كل عميل اجير وفاسد يفضل مصلحته على مصلحة العراق .. وانا على يقين بأن هناك رجال غيرة عراقية اصيلة في الحكومة قادة ووزراء ومن السادة النواب المشهود لهم بالشجاعة والبطولة والغيرة العراقية امثال عامر عبد الجبار وسعود الساعدي وعدي عواد وحسن سالم وغيرهم من الذين لا تكف اصواتهم تصدح بالحق ونحن كطبقة مثقفة نساندهم كما يساندهم كل عراقي غيور شريف وتباً لكل عميل باع وسام ويساوم على ذرة من تراب ومياه وسماء العراق ..
وخور عبد الله عراقي ويخسأ من يساوم على عراقيته واقول للبعض اتركوا صورني وانا ما ادري فالشريف لا يساوم على ارضه وماله وعرضه .. واقول للذين يتقافزون كالقردة على جراحات الشعب المنكوب من اجل مناصبهم ومصالحهم الدنيوية .. ان يوم لا ينفع مال ولا بنون ولا كنوز الدنيا آت لا ريب فيه فاتركوا التآمر على العراق فهذا العراق ايها المخبولون ..
( اقصد كل متأمر وفاسد ومُجامل على حساب العراق )