حبزبوز نيوز ..
في سابقة خطيرة و لافتة اقدم مجلس النواب العراقي على قراءة اولى لقانون العطل الرسمية في البلاد.
القانون خلا من ذكر يوم 14 تموز كعطلة رسمية و هو ذكرى قيام الجمهورية العراقية و ثورة تموز المجيدة التي قادها بفخر الزعيم الخالد الشهيد عبد الكريم قاسم.
هذا الطمس الواضح و العداء لهذه الثورة الوطنية التاريخية التي لو عدت احداث العراق الحاسمة لكانت في طليعتها يأتي ضمن سلسلة متصلة و سياسة واضحة يتبعها بعض ايتام العهد الملكي المباد، و هولاء الذين طردتهم الثورة المجيدة، عادوا بعد عقود لينتقموا من الثورة التي أعادت العراق الى مكانته التاريخية و مكنت المواطن العراقي من أن يساهم في رسم مستقبل البلاد، بل و كانت المفصل الأساس لاستعادة سيادة العراق و بناء دولته الوطنية المستقلة.
أن ثورة 14 تموز المجيدة ليست حدثاً عابراً و لا لحظة مرت و انطوت قدر ما هي بداية تاريخ جديد لبلاد اريد لها أن تبقى تصارع الفقر المدقع و الجوع و ينوء ابناؤها حت نير الاستعمار البريطاني و الإقطاع الجشع العميل، و لكن الثورة لو لم يكن لها من منجز سوى قانون الإصلاح الزراعي لكفاها، و هو الذي حرر أبناء الشعب العراقي ، و أنهى قرون من العبودية و الإذلال، فكيف و الحال و تلك الثورة الوطنية بنت العراق خلال فترة وجيزة، قادها بشرف و شهامة و نزاهة منقطعة النظير ، الزعيم الخالد الشهيد عبد الكريم قاسم.
ان اعتداء مجلس النواب هذا على ذاكرة العراق، و محاولته الخبيثة أن يعمي على الحقيقة إنما هي فضيحة أخلاقية و سباسة، و استفزاز واضح لمشاعر غالبية الشعب العراقي الذي لابد أن ينهض و ينتفض ضد هذا الفعل السيء، و أن لا يمرر مثل هذا القانون المشبوه كما يقول مراقبون.