خسئت يا أبراهام عيسى
بقلم: كمال فتاح حيدر ..
إذا لم تستح فاصنع ما شئت. وإذا كنت من الراغبين في الانضمام إلى جوقة الأقزام المزمرين والمطبلين فتعلم دروس التلفيق والتدليس والتضليل على يد صاحب الوجه المنتفخ (أبراهام عيسى) المعروف بحمالات سرواله المصمم خصيصاً لكي يحتوي كرشه المفلطح وأفخاذه المترهلة. .
خرج علينا هذا الخرتيت المتورم باتهامات جديدة اطلقها ضد رجال المقاومة في غزة العزة. اتهمهم فيها باغتصاب نساء اسرائيليات صباح السابع من اكتوبر من العام الماضي. اما الآن وبعدما دخلنا في الشهر الثامن من حملات الإبادة فقد تفتقت مواهب هذا المتشحم عن حملة إعلامية جديدة يقودها وحده لتشويه صورة المقاومة. على الرغم من ان اسرائيل نفسها أنكرت تلك الادعاءات على رؤوس الأشهاد. وأنكرتها صحفهم: معاريف، وهارتس، ويديعوت أحرونوت. وعلى الرغم من الحملة الاستقصائية التي قادتها شبكة أسوشييتد برس ودحضت فيها تلك الأكاذيب الصهيونية. وعلى الرغم من انه يعلم ان الاعتداءات الجنسية سلوك إسرائيلي منهجي ضد الفلسطينيين. لكنه يروّج لهذه الأكاذيب والادعاءات التي لا أساس لها من الصحة بغية شيطنة المقاومة. .
وبالتالي فان حملته المضللة تعد جزءا من سلسلة الأكاذيب التي تروجها ماكينة الدعاية الصهيونية، والتي ظهر بطلان ادعاءاتها وليس آخرها كذبة استخدام مشفى الشفاء الطبي لأغراض عسكرية. .
لم يتحدث إبراهام عيسى عن استشهاد اكثر من 35 ألف فلسطيني في غزة، معظمهم من الأطفال والنساء، ولم يتحدث عن اغتيال كبار العلماء وأساتذة الجامعات في غزة جميعهم من حملة الدكتوراه. نذكر منهم الدكتور سعيد الزبدة، وتيسير إبراهيم، وإبراهيم الأسطل، ومحمد عيد شبير، ومحمود أبو دف، والدكتورة ختام الوصيفي، وعمر فروانة، وأسامة المزيني، وأحمد أبو عبسة، وأحمد الدلو، وأدهم حسونة، وأحمد الفرا، ونسمة أبو شعيرة، وعبد الناصر السقا، ونضال قدورة، ووسام عيسى، وفضل ابو هين، وجهاد المصري، وناهض الرفاتي، ورفعت العرعير، وأمين البحطيطي، والدكتورة إسلام حبوش، ومدحت صيدم، ونعيم بارود، والدكتور عزو عفانة. حتى بلغ تعدادهم الكلي 104 عالم وعالمة في الاختصاصات النادرة. هؤلاء يستكثر عليهم المهرج إبراهام عيسى كلمة عزاء واحدة في برنامجه المسخر لخدمة الإعلام الصهيوني. .
تأتي حملة أبراهام عيسى متزامنة مع قرار الدول الأوروبية الثلاث التي اعترفت بدولة فلسطين، وهو اعتراف ناجم عن ضغط قواعدها الشعبية بعد تفهمها مظلومية الشعب الفلسطيني، فخرجت في تظاهرات عارمة للتنديد بالمجازر التي إرتكبتها اسرائيل من قتل وتشريد وتدمير. ومع ذلك يتطوع أبراهام عيسى للعمل بوظيفة فرد رخيص في حظيرة إيلي كوهين. فتبا له، وتبا لكوهين، وتبا لكل مهرج تافه يعمل في السيرك الصهيوني. .