“الاعلام الرياضي..واقع وتحديات” !!
بقلم : سمير السعد ..
الاعلام الرياضي.. واقع وتحديات يعتبر الإعلام الرياضي المتخصص أحد أبرز فروع الإعلام التي شهدت تطورًا كبيرًا في العقود الأخيرة، نظراً لما تتمتع به الرياضة من شعبية واسعة وتأثير كبير على المجتمعات. وتتنوع الوسائل الإعلامية التي تغطي الرياضة بين القنوات التلفزيونية، والصحف، والمجلات، والمواقع الإلكترونية، ومنصات التواصل الاجتماعي، مما يتيح للجمهور متابعة الأحداث الرياضية بشكل متواصل
حيث يلعب الإعلام الرياضي المتخصص دورًا محوريًا في نقل هذه الأحداث ، وتحليلها، والتعليق عليها كما يسهم في تشكيل الرأي العام الرياضي وتوجيهه، بالإضافة إلى تسليط الاضواء على الجوانب المختلفة للرياضة، سواء كانت محلية أو دولية. و نقل الأخبار المتنوعة الألعاب والفعاليات.
الإعلام الرياضي يضمن تغطية شاملة ومباشرة للأحداث الرياضية، من المباريات والبطولات، وأخبار اللاعبين والأندية، مما يبقي الجمهور على اطلاع دائم بكل ما هو جديد.
كذلك يقدم تحليلات فنية وتكتيكية ذات أبعاد تحليلية للأحداث الرياضية، مما يساعد الجمهور على فهم أعمق لأداء الفرق واللاعبين. كما يقوم بالنقد البناء الذي يسهم في تطوير الرياضة. بالأضافة الى نشر التوعية والتثقيف ايضاً كمايعمل على نشر الثقافة الرياضية بين الجماهير، والتعريف بالقوانين واللوائح الرياضية، و تسليط الضوء على القيم الرياضية مثل الروح الرياضية، والعمل الجماعي كما تبرز مهمته في
تحفيز الشباب من خلال إبراز النجاحات الرياضية والرياضيين الناجحين، كذلك فأن الإعلام الرياضي يلعب دورًا هامًا في تحفيز الشباب على ممارسة الرياضة والسعي لتحقيق النجاح.ومع كل تلك المهام والمسؤوليات الكبيرة تبرز أمام الإعلام الرياضي الكثير من
التحديات التي
تعيق أداءه ووظيفته بفاعلية ومنها مايسمى بتحدي التحيز والانحياز اذ قد يقع الإعلام الرياضي في فخ التحيز لفريق أو لاعب معين، مما يؤثر على مصداقيته وحياديته. كذلك قد يواجه ضغوطًا تجارية كبيرة من المعلنين والرعاة، مما يسهم في تضارب المصالح بين متطلبات الجمهور ومصالح الجهات الراعية.
ايضاً مع انتشار وسائل التواصل الاجتماعي، أصبحت الشائعات والأخبار الكاذبة تشكل تحديًا كبيرًا، حيث يمكن أن تؤثر سلبًا على سمعة الأفراد والأندية،
من المتوقع أن يشهد الإعلام الرياضي تطورات كبيرة في المستقبل، بفضل التقدم التكنولوجي وتطور وسائل الإعلام الرقمية. ستستمر التكنولوجيا في تغيير طرق تغطية الأحداث الرياضية، مما سيتيح تقديم محتوى أكثر تفاعلية وشمولية للجمهور. بالإضافة إلى ذلك، ستزداد أهمية الإعلام الرياضي في تعزيز الرياضة النسائية والألعاب البارالمبية، مما سيسهم في نشر التنوع والشمولية في المجال الرياضي. في النهاية، يبقى الإعلام الرياضي المتخصص عنصرًا حيويًا في عالم الرياضة، يلعب دورًا أساسيًا في نقل الأخبار، وتثقيف الجمهور، وتحفيز الشباب، على الرغم من التحديات التي تواجهه. ومع التطور المستمر في وسائل الإعلام والتكنولوجيا، من المتوقع أن يستمر هذا المجال في النمو والتأثير بشكل أكبر في المجتمعات الرياضية حول العالم.