حوار مع الكاهن وجدي غنيم
بقلم: كمال فتاح حيدر ..
بعد كل المجازر الصهيونية التي ارتكبها نتنياهو، وبن غفير، وسموتريش ضد اهلنا في غزة، وفي الضفة، وفي اماكن متفرقة من العالم، وبعد اعترافاتهم العلنية بنواياهم التوسعية والعدوانية ضد العرب والمسلمين، لابد ان نقول لك يا (وجدي غنيم) ان دفاعك المستميت عنهم يضعك في خانتهم، ويجعلك من ارخص خدامهم. لانك حتى لو لم تدافع عنهم مباشرة فإن مجرد تحاملك على المقاومة، وبغضك لقادتها، وتعمدك شتمهم وتكفيرهم وتشويه سمعتهم، فأنت هنا تؤدي وظيفتك التي رسمها لك شيخك ومعلمك (افيخاي أدرعي)، ولأنك سرت على نهج رفيقك (عيدي كوهين). أنت تتكلم بنفس المنطق الذي يتكلمون به، على الرغم من انك تعلم علم اليقين انك اقتربت كثيرا من التدليس والتلفيق. وارتكبت من الآثام والحماقات ما لا يتصوره العقل. لا شك انك تحرص كل الحرص على إبداء فروض الولاء والطاعة لولي أمرك (السيسي)، لكن جهادك المستميت ضد فرسان المقاومة الفسطينية سوف يضعك في الدرك الاسفل من التقييم الانساني. اما محاولاتك خلط الأوراق الفقهية والمذهبية والطائفية والتاريخية فهذه لسنا بحاجة للرد عليها، وهي من سردياتكم المرفوضة انت والجوقة التي تضم هشام البيلي وسنان آل سنان وسالم الطويل ومن كان على شاكلتكم من الكهنة. .
جلب انتباهي حديثك (بالصوت والصورة) مع الشيخ المعتدل (سلامة عبدالقوي). قولك: ان شيعة العراق هم الذين تآمروا على صدام، وهم الذين اسقطوا نظامه، وهم الذين جيّشوا الجيوش ضده بناء على رغبات إيرانية. وكأنك لا تعلم ان الجيش المصري نفسه ومعه معظم الجيوش العربية كانوا في مقدمة جيوش النيتو التي هجمت على العراق، وانطلقت من القواعد الكويتية والسعودية والأردنية في حرب الخليج الثانية (عاصفة الصحراء)، وكانوا كلهم يقاتلون الجيش العراقي تحت قيادة (شوارسكوف)، وكانت طائراتهم تصب حممها على مدننا. .
وكأنك تجاهلت الدور الذي لعبه جيشكم المصري ومعه بعض الجيوش العربية في هجمات وغارات حرب الخليج الثالثة عام 2003، وكيف حاربوا العراق تحت قيادة (كولن باول) ومباركة الجامعة العربية ودعم منظمة المؤتمر الإسلامي. لم يكن معهم يمنيا ولا لبنانيا ولا سوريا ولا ايرانيا ولا أفغانيا ولا ليبيا ولا جزائريا ولا هنديا ولا روسيا ولا صينيا. .
هل تريدنا ان ننسى دورك الارهابي في استغفال الشباب وتجنيدهم للانضمام إلى صفوف منظمة (داعش). وانت تعلم انها منظمة صهيوأمريكية صنعتها هيلاري كلينتون باعتراف دونالد ترامب، ومع ذلك كنت تتقاضى الهبات والإكراميات مقابل دعمك للإرهاب، وتسببك بقتل الأبرياء في العراق، واتقانك لتشفير عقول الناس طائفيا، وهو التشفير الوحيد الذي تجيده وتحترفه. .
حتى الطوائف اليهودية المناوئة الصهيونية من أمثال (ناطوري كرتا) باتت اشرف منك وارقى منك، لأنك انت الذي اخترت الغوص في اوحال قذارات الخياليم. وبعت دينك وآخرتك بثمن بخس. .
أنا لا ادري حتى الآن لماذا لا تعترف بانتماءك إلى الحريديم ؟. ولماذا تزعم انك من المسلمين في الوقت الذي تسير فيه خلف قافلة السفارديم. .
اغلب الظن سوف تستمر بقذف حممك ضد المقاومة الفلسطينية، وضد الداعمين لها في كل مكان. ولا شك انك سوف تكون من ضمن المرشحين لنيل جائزة النجمة السداسية الزرقاء من المحافل الماسونية التي تنتمي اليها. .
كلمة اخيرة: نحن بحاجة إلى خيط من حذاء طفلة فلسطينية لنخيط به أفواهاً نجسة، تنافق أمريكا وتغازل إسرائيل. .