صراع الجيش الأبيض والذباب الأسود
بقلم : ايوب الجميلي ..
لا تخفى على الناس ولا على الشعب العراقي في كل آونه وأخرى من وجود حدث يثير الجدل ولا يسٌر الناظرين أحياناً من عدة مواضيع اجتماعية وسياسية واقتصادية وثقافية ومختلف الظروف الراهنة على المجتمع العراقي .
من الأحداث المعاصرة في هذه الفترة ومن المشاهد التي أثارت مشاعر الناس هي جملة من الأعتدائات اللتي حدثت في مواقع التظاهر لمجموعة المهن الطبية والاعتدائات الوحشية على هكذا طبقة تمثل السلم الصحي للمجتمع واعلى طبقة في المجتمع ،، وحدث هذا الاعتداء تحت أنظار كل من يمثل الأمن في البلاد او كل من يمثل حفظ الأمن في العاصمة بغداد والحفاظ على كرامة المواطن . تظاهر الآلف من خريجي المهن الطبية عدة مرات في مراكز العاصمة بغداد وفي كل مرة تحدث جملة من الاعتداءات ، لكن في الحادثة الأخيرة كان الأعتداء اكثر وحشية على الشباب وإهانة النساء ومس كرامة المرأة العراقية من قبل بعض اللذين يدعون بأنهم عناصر لحفظ الحقوق والقانون .. وظهرت في إحدى الفيدوهات البشاعة في ضرب الخريجين حتى وصل بهم الحال الى إهانة النساء وخ* لع نقابتهم وسرقة هواتفهم النقالة ومصوغاتهم من الذهب للنساء .!
يا لها من شجاعة الرجال لمثل هكذا شجاعة ..! هل بقي لحيائكم حياء !؟ اخاطب كل من هو مسؤول عن حفظ أمن وكرامة المواطن العراقي . أخاطب كل مسؤول من في البرلمان وحكومة ووزراء بسؤال . لو كانو أولادكم تخرجوا من مختلف الاختصاصات ولن يحصلو على فرص التعيين ويهانو بهكذا طريقة . ماذا ستفعلون ؟ لو كانوا بناتكم هكذا
تسبى في الشوراع وتمزق نقاباتهن وتمزق ثيابهن وتمس كرامتهن ويهان شرف العراقيات في الشوارع و حاشا للمرأة العراقية أن تهان . لكن بئس ما حدث .
أيها الزعماء والسياسيين والمشرعين والمتنفذيين والمتسلطيين في المناصب ماذا ستفعلوون ؟؟؟ . ستقولون ليس لدينا تخصيصات مالية ؟ ستقولون الدولة غير قادرة على استيعاب ذلك العدد ؟ وصدرت تبرريات من تلك الجهات بأن الخريجين هم اولا من بدأو بالاعتداء على العناصر الأمنية ، وليكن ذلك .! لو لا التقصير الإداري ما خرجو الآلاف وتظاهروا أمام دوائركم من الخريجين ليس فقط من ذوي المهن الصحية بل من مختلف الاختصاصات . ولو لا التقصير الإداري ماتظاهروا أصلا .
وتصدر التصريحات من الجهات المعنية بأننا لن نستطيع توظيف هذا العدد الكبير من الخريجين واننا غير قادرون واننا لن ندرك واننا …..الخ . الدولة أولا وآخراً حكومة ومنفذين ملزمين اولا بتأمين العيش الكريم للمواطن وملزمين بتطبيق القانون اللذي ينص على توفير العمل للموطن أو الخريج . المواطن لا يعرف مدى سوء ادراتكم للدولة ولا يعرف مدى معوقاتكم الأدارية . ملزمين ومرغمين بتوفير العيش الكريم لعامة الشعب ومختلف الطبقات الاجتماعية ..
عذراً ياوطني قد أبتليت بسخط البلاء
وتحكم حدودك بحكم الغرباء
يحكم فيك من لا تُدرك له غايه
ورفعت في سمائك أكثر من رآيه
وطني في الحضارات على العُلا تعلّى
وفي أرضهِ من يحكم على شعبهِِ تخلٌى
وهذا الحال على مرور عقدين من الزمن وشعب الحضارات يُعاني من قلة الغذاء والكهرباء وخدمات وصراعات ومشاكل عدة . والناس تنتظر العيش بالحقوق المفروضة أن تتوفر وليس العيش بالأمنيات التي لن تتحقق .