بلاويكم نيوز

اذا قيدت الصلاحيات فلا قيمة للمهارات

0

بقلم : اللواء الدكتور سعد معن الموسوي ..

دائما ماتكون هناك علاقة جدلية بين المدراء والموظفين في المؤسسات والدوائر ومايعتقده المدير أن الموظف دائم الشكوى في حين يرى الموظفون انفسهم مظلومين وغير مقدرين لـ فرضيات عدة مثل ( إرضاء الموظف غاية لاتدرك ) و ( من حق المدير التدخل في كل صغيرة وكبيرة والتحكم بالفريق كما يريد ) ، وغيرها من الارهاصات والتفاعلات اليومية في سياق العمل الروتيني للمؤسسات، لعل واحدة من هذه النقاط هي الصلاحيات الممنوحة للموظفين فوجود قيود او حدود على الصلاحيات يضعف اهمية المهارات والخبرات، وحتى لو كان الشخص متميزاً في مهاراته ، فأن قلة الصلاحيات تعني انه لن يستطيع استخدام هذه المهارات بفاعلية او احداث تأثير وبالتالي تتلاشى قيمة المهارات اذا لم تتاح لهم الفرصة لتطبيقها، فالمهارات الشخصية او المهارات الناعمة ( soft skills ) هي المتعلقة بشخصية الموظف، مثال على ذلك القدرة على التكيف مع بيئة العمل، القدرة على التكيف تحت الضغط ومهارات التواصل.
والمشكلة هنا انه في بعض الأحيان يتم تقييد الصلاحيات لاسباب مختلفة ، على سبيل المثال ضمان الامتثال للسياسات المؤسسية وضمان السلامة والأمان وضمان تحقيق أهداف المؤسسة بشكل فعال.
ختاماً لكي تنجح المؤسسة يجب ان تنتبه جيداً لوجود نطاق سلطة الصلاحيات للموظفين العاملين فيها ومن المهم ان يكون هناك توازن بين المهارات والصلاحيات وزرع الثقة بالنفس لدى العاملين، لانها هي مفتاح النجاح سواء في الحياة الشخصية او المهنية، كما ان إعطاء الصلاحيات يمكّن الموظفين من اتخاذ القرارات المناسبة في اطار عملهم وتنفيذ المهام بكفاءة اكبر والمساهمة في تحسين اداء المؤسسة بشكل عام وتزيد من شعور الموظف بالمسؤولية والانتماء للمؤسسة مما يعزز مستوى الانتاجية والرضى الوظيفي.
والمدير الناجح هو من يكون قائداً ومديراً في ذات الوقت وقادراً على صناعة مدراء جدد في كل وقت وزمان.

اللواء الدكتور
سعد معن الموسوي

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

سياسة الخصوصية وملفات تعريف الارتباط