بلاويكم نيوز

القضاء العراقي .. اشراقة أمان

0

بقلم: صبيح فاخر ..

منذ ان وجدت الخليقة وبدأ المخلوق البشري العيش على سطح الارض وجد الصراع بين الحق والباطل والخير والشر وكان اولاد النبي ادم هابيل وقابيل ومن ثم أولاد النبي يعقوب قد مارسوا الظلم بينهم وان كانوا أولاد أنبياء الا ان مبادئ الحق والعدالة لم تطمسها كل المحاولات الشريرة لتنتصر في النهاية قيم العدالة المنشودة وهي واحدة من أهم مقومات الحياة البشرية .
وقد باشر الرسول الكريم محمد صلى الله عليه واله في عصره القضاء بين الناس واستمد أصول قضائه من القران الكريم عملا بقوله : ( فأحكم بينهم بما انزل الله ) وفعلا سادت العدالة بين الناس على الرغم من الصراع السياسي والديني والاجتماعي الذي رافق ظهور الإسلام وما تعرض له النبي محمد صلى الله عليه واله من اعتداء وظلم وحروب حتى من اقرب الناس اليه نسبا .غير ان هذا لم يجعله يحيد عن تحقيق الرسالة السماوية التي بعث من اجلها وهي بطبيعة الحال رسالة سمحاء تتحقق من خلالها رسالة وعدالة السماء ..
اليوم يحتفل القضاء العراقي بيومه في ظل عالم مشحون بالصراعات والحروب والاستهداف وممارسة القمع والإرهاب وكل هذه مسلطة على الإنسان في تحد صارخ لقيم السماء وقدرة الخالق الكريم .
القضاء العراقي اثبت من خلال مسيرته الطويلة وعلى مرا لازمان انه يسير بخطى ثابته نحو تحقيق العدالة المنشودة وتطبيق القانون بحياد واستقلال تام وهذا ما يلمسه المواطن العراقي انطلاقا من الدور الكبير والموقف المسؤول الذي ينتهجه رئيس مجلس القضاء الأعلى القاضي فائق زيدان الذي أكد من خلال مسؤولياته ان القضاء في العراق يعد اشراقة عدالة وصمام أمان للبلد والشعب على حد سواء فهو ليس حريص على تطبيق الدستور حرفيا فحسب انما تحقيق المصلحة العليا للشعب والوطن والحفاظ على وحدة العراق وكان هذا الدور للقضاء العراقي محط احترام وتقدير عموم العراقيين بجميع فئاتهم وأطيافهم لانه ضمن لهم الحفاظ على حرية التعبيروالرأي التي كفلها الدستور .
وكل عام والقضاء العراقي بالف خير .

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

سياسة الخصوصية وملفات تعريف الارتباط