وجوه كالحة
بقلم : فراس الغضبان الحمداني …
صحيح إننا مررنا بتجارب إنتخابية عدة منذ عام 2003 وكانت جميعها مثلت تجارب مهمة لتأكيد العملية السياسية وتدعيم مؤسسات الدولة وكسب المزيد من الخبرات في مجال بناء الوعي الديمقراطي والتغيير لجهة التحول نحو واقع مختلف والإنفتاح على الخارج وإعادة إعمار ما خربته الدكتاتوريات والإستبداد والفردية في إدارة الدولة التي صارت حكرا” على فئة متجبرة إستأثرت لنفسها بالإمتيازات وحجبتها عن بقية أبناء الشعب الذين كتب عليهم أن يكونوا حطبا” لحروب شريرة قتلت العراقيين وشردتهم وتركت في نفوسهم أثرا محبطا” .
لكن مع الهفوات والخسارات والأوضاع الإستثنائية التي عشناها ودفعنا ثمنا” باهظا” مقابل تحمل تبعاتها وبعد تجربة تشرين وما سبق من تجارب في الإحتجاج والتظاهر السلمي وما سببه نظام المحاصصة الطائفية والعرقية والفساد الذي ظهر في البر والبحر بفعل فاعل وبتواطيء بغيض ومتعدد ما أدى إلى نهب الثروات وتعطيل مقدرات الدولة ووقف عجلة النمو والإعتماد على الخارج في الصغيرة والكبيرة من إعلان التشكيل الحكومي إلى إختيار رئيس البرلمان والجمهورية والوزراء والملفات المعقدة .
فإن الأوان قد حان لتغيير المعادلة وتوفير ظروف مختلفة للمواطنين ليعيشوا واقعا” إنسانيا” يحترم ذواتهم ولا يتم ذلك إلا من خلال تغيير حقيقي يمس حياة الناس ويزيل مخاوفهم ويطمئنهم إلى حياتهَم وحياة أبنائهم ومع هذا الكم الهائل من السياسيين الفاسدين والنفعيين والموغلين في التخريب وهي في النهاية وجوه كالحة يجب تغييرها بالإنتخابات والسعي الحقيقي للمشاركة دون تردد والمضي إلى يوم العاشر من تشرين المقبل ليكون يوما فاصلا” لا نجد بعده وجها كالحا” وقبيحا” من تلك الوجوه السيئة التي أذاقتنا الهوان والذل والفاقة والحرمان وأولئك الحزبيين والأحزاب التي كانت تدعي معارضة البعث المقبور وثبت إنها لا تختلف عنه فهي تضم المعقدين والمرضى النفسيين والجياع والموتورين الذي ينبغي أن نتخلص منهم ولا يمكن ذلك إلا بمشاركة حقيقية وواسعة والتصويت للشرفاء والمستقلين من أبناء الوطن الذين ذاقوا الويلات و