حبزبوز نيوز …
الآن وعلى وجه التحديد في هذه المرحلة الضبابية القاتمة، وبعد تراكم تداعيات التضليل، وبعد تشابك تصريحات فرحان التي لم نفهم منها شيئا، اصبحنا على قناعة تامة ان هذا المشروع الضخم يمر بأسوأ أيامه، بل حتى الوزير نفسه لم يعد يفهم منه شيئا، ولو توجهنا اليه الآن بالسؤال عن مصير هذا الميناء وظروفه وأحواله لما حصلنا منه على اجابة مقنعة، ولظل ساكتاً لا يلوي على شيء، لأنه وضع ثقته بفرحان، ومنحه الصلاحيات المطلقة، وسمح له بالتصرف على هواه كيفما يشاء، فتلاعب بمستقبل الموانئ، رغم ان فرحان نفسه لم يعمل يوما واحدا في حياته في الموانئ، ولا يمتلك المؤهلات العلمية والمهارات المهنية التي تؤهله لإدارة قسم صغير من اقسامها، فكيف يستطيع تصحيح الانحراف الخطير الذي تمر به في هذا المنعطف التنفيذي المتخبط الذي تحولت فيه الموانئ الى سوق هرج ؟. خصوصا بعدما بات الغموض يلتف بردائه الأسود حول الشركة، بينما تشعبت الانتهاكات، وتعمقت الخروقات، وتكاثرت الاخطاء، وتكررت العثرات، وباتت هذه الشركة العريقة مهددة بالانهيار أكثر من اي وقت مضى. .
“كاظم فنجان الحمامي”